نظمت ساكنة المجمع السكني "الأنوار" ببويكرى والمشكلة أساسا من نساء ورجال التعليم بالإقليم، وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بأكادير صبيحة الاثنين الماضي على خلفية التزوير الذي طال الملف القضائي مع المقاولة التي أسندت لها مهمة بناء وإنهاء أشغال المجمع السكني، الذي يتكون من 59 دارا، بموجب عقد وقعتها معا تعاونية الأنوار المكلفة بتتبع ومراقبة الأشغال المنجزة بالمشروع منذ يوليوز 2008. لكن المتضررين، تفاجؤا حسب مصادر من عين المكان بتوقف أشغال البناء في ماي 2009، بداعي عدم تسلم المقاول لكل مستحقاته المالية ولجوئه إلى المحكمة الابتدائية بإنزكان حيث رفع دعوى قضائية . هذه الأخيرة (المحكمة)أحالت الملف في البداية على خبير عقاري، وألغيت نتائج خبرته لتسند لخبير آخر خلص بدوره إلى نفس نتيجة الخبرة الأولى بأدق تفاصيلها مع العلم، يضيف المحتجون، أن الخبرتين معا اعتمدتا وثيقة مزورة اعتبرت أساس الحسابات،وهي الفاتورة الواردة تحت رقم 015/09. ويبقى الحكم الصادرعن المحكمة الابتدائية بإنزكان في يونيو 2012 والذي جاء لصالح المقاولة، رغم التزوير، الذي تضمنه الملف وركزت في حكمها على الخبرة المبنية على هذا الفعل التحريفي للمعطيات، دون الأخذ بعين الاعتبار، لا العقدة الموقعة بين طرفي النزاع ولا المبالغ الحقيقية التي تضمنتها الفاتورة المعتمدة وتم تثبيت بدلا عن ذالك مبالغ أخرى بأرقام خيالية، لم تتضمنها أية وثيقة الشيء الذي أجج غضب المتضررين وأثار حفيظتهم. وللتعبير عن رفضهم المطلق للمسار الذي اتخذه الملف، قامت الساكنة المتضررة بمسيرة جماعية من بيوكرى إلى مدينة أكادير حيث نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر محكمة الاستئناف بأكادير تزامنا مع انعقاد الجلسة، ألقيت خلالها كلمات الإطارات النقابية والسياسية المساندة لهم، نددت كلها بالتزوير الذي طال ملف المحتجين معبرة عن مساندتها المطلقة لهم في هذا الملف المثير للجدل بالمنطقة، بالنظر إلى تطوراته غير المفهومة وغير المستساغة،لا من طرف المتضررين ولا من طرف المتتبعين للشأن المحلي بإقليم اشتوكة أيت باها.