تضامنا مع الطفلة «وئام» شهدت مدينة الدارالبيضاء، صباح أمس الأحد، مسيرة كبيرة تضامنا مع الطفلة «وئام» التي تعرضت للاغتصاب، واحتجاجا على جريمة اغتصاب الأطفال بصفة عامة. المسيرة التي جاءت بمبادرة من مجموعة من الفنانين المغاربة، عرفت حضورا مكثفا للعديد من الفعاليات المدنية والشخصيات المعروفة كالوزيرة السابقة والبرلمانية حاليا نزهة الصقلي، والفنانة بشرى إيجورك، ومغني الراب توفيق حازب (دون بيغ)، والإعلامي رشيد الإدريسي، وغيرهم من الفنانين والإعلاميين وممثلي الجمعيات النسائية والحقوقية، الذين حضروا إلى جانب أطفال وشباب وآباء وأمهات، ليطلقوا صرخة واحدة مفادها أن المغاربة يرفضون استمرار نزيف اغتصاب الأطفال والاعتداءات غير الإنسانية على طفولتنا البريئة. وانتظم المشاركون ضمن سلسلة ضخمة على شارع «كورنيش عين الذياب»، مرددين شعارات منددة بالاغتصاب، وداعين الرأي العام المغربي إلى مزيد من الوعي بهذه الظاهرة ومحاربتها، وذلك بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية. وكانت اللجنة المنظمة لهذه المسيرة قد تشكلت خاصة من بعض الفنانين المغاربة على رأسهم رشيد الإدريسي والفنانة آمال صقر، إضافة إلى نساء وأمهات وأصدقاء أطفال سبق أن تعرضوا للاغتصاب. وتأتي المسيرة بعد الاعتداءات المتكررة التي تعرضت لها عدة فتيات مغربيات في مدن ومناطق قروية وحضرية، وخاصة الطفلة «وئام» التي اغتصبت وعذبت من طرف شخص يبلغ من العمر 48 سنة وهو أب لستة أطفال بمنطقة المرابيح نواحي مدينة القنيطرة. كما تأتي المسيرة بعد ورود أنباء عن إقدام خمسة أشخاص على اختطاف فتاتين ومحاولة اغتصابهما بالدارالبيضاء، وكذا خبر الحكم بعشرين سنة على شخص قام باغتصاب بناته الثلاث بمدينة تطوان. وإضافة إلى التحسيس بخطورة الظاهرة والمطالبة بمحاسبة مرتكبي هذه الأعمال على جرائمهم، شكلت المسيرة أيضا خطوة نحو العمل على الرفع من مستوى الفعل المدني في اتجاه الوقاية من مثل هذه الجرائم ومنع وقوعها مجددا.