أكد وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، أول أمس الاثنين، أن التدابير التي اتخذتها الحكومة لخلق الظروف الملائمة لانطلاق وسير الموسم الفلاحي الحالي والظروف المناخية الملائمة تبشر بموسم فلاحي متميز بكل المقاييس. وأبرز الوزير في معرض إجابته على سؤال شفوي محوري بمجلس النواب تناول «مستجدات الموسم الفلاحي 2013» تقدمت به مجموعة من الفرق البرلمانية، أن التدابير الحكومية، همت على الخصوص، التزويد الكافي والمنتظم بمدخلات الإنتاج، مع الحرص على جودتها ومراقبة أثمنتها، وتوفير التمويل اللازم والتأطير الملائم، حيث تمت تعبئة 1.5 مليون قنطار من البذور ووضعها رهن إشارة الفلاحين بأسعار مدعمة، وبلورة برنامج عمل جديد للزراعات السكرية يهدف إلى بلوغ 62 في المائة من الاكتفاء الذاتي في أفق2020 عوض 35 % المسجلة حاليا، والتنسيق مع المجمع الشريف للفوسفاط من أجل التزويد المبكر للسوق بمليون طن من الأسمدة. وأضاف أن الموسم الفلاحي الحالي تميز بظروف مناخية ملائمة، إذ عرف تساقطات مطرية مبكرة ومهمة، تميزت بحسن توزيعها جغرافيا وزمنيا، حيث بلغ معدل مقاييس الأمطار المسجلة لحد الآن، ما يناهز 434 ملم، أي بفائض 110 بالمائة مقارنة مع الموسم الماضي (207 ملم) و31 بالمائة مقارنة مع سنة عادية (330 ملم) في نفس الفترة. وقال أخنوش إن كل هذه العوامل كان لها تأثير إيجابي مهم ومباشر على تطور الموسم الفلاحي الحالي الذي مر في أجواء جد إيجابية ويبشر بموسم فلاحي متميز، الأمر الذي يؤشر على ارتفاع ملحوظ في مستوى الإنتاج النباتي والحيواني وارتفاع هامش القيمة المضافة للقطاع وتحسن كبير على مستوى دخل الفلاحين. فعلى مستوى الإنتاج النباتي، أوضح الوزير أنه من المرتقب أن يبلغ الإنتاج من الحبوب الرئيسية الثلاثة (القمح الطري، والقمح الصلب، والشعير) 97 مليون قنطار، مع تسجيل رقم قياسي بالنسبة للقمح الطري الذي ينتظر أن يبلغ حوالي 52 مليون قنطار، في حين يتوقع أن يبلغ إنتاج كل من القمح الصلب والشعير حوالي 20 مليون و26 مليون قنطار على التوالي. أما على مستوى الإنتاج الحيواني، فيتوقع، بحسب الوزير، أن ترتفع الموفورات الكلئية بمختلف أنواعها لتصل إلى 18 مليار وحدة علفية، أي بفائض قدره 4 مليار وحدة علفية مقارنة مع سنة عادية، وكذا أثمنة الحيوانات، مما سيساهم في تحسين دخل الفلاحين وتحسن إنتاجية القطيع والرفع من الإنتاج الحيواني.