ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    جامعة عبد الملك السعدي تبرم اتفاقية تعاون مع جامعة جيانغشي للعلوم والتكنولوجيا    سفير ألمانيا في الرباط يبسُط أمام طلبة مغاربة فرصا واعدة للاندماج المهني    بوريطة: المقاربات الملكية وراء مبادرات رائدة في مجال تعزيز حقوق الإنسان    ولي العهد الأمير الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء الذي يقوم بزيارة قصيرة للمغرب    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب    رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'        أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..    المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره        أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان اليوم تنقل وقائع المؤتمر ال 76 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بروسيا
نشر في بيان اليوم يوم 25 - 04 - 2013


وفد مغربي وازن ونشيط أثار انتباه الإعلام الدولي
سجل المغرب حضورا لافتا بالمؤتمر السادس والسبعين للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية (AIPS) المنعقد بمدينة سوتشي الروسية، بحضور 108 دولة من القارات الخمس من بين 160 دولة عضو بالاتحاد، حيث شارك الوفد المغربي إلى جانب 15 دولة عربية، بأكبر وفد ضم الزملاء الصحفيين جلال بوزرارة (ميدي 1) ومراد المتوكل (القناة الثانية) ومحمد الروحلي (بيان اليوم) وسعيد أنيس (القناة الأولى)، بيد أن المغرب لم يكتف بتمثيلية وازنة، بل حقق أبرز المكتسبات على صعيد جميع الوفود المشاركة، وهو ما أثار انتباه الجميع. ولم يكن هذا الحضور المتميز للصحافة الرياضية المغربية اعتباطيا أو من قبيل الصدف، حيث نجحت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية (AMPS) ممثلة بأعضائها الأربعة في كسب الرهان عن جدارة واستحقاق، بانتخاب الزميل جلال بوزرارة عضوا باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، واختيار الزميل مراد المتوكل نائبا أولا لرئيس الاتحاد الإفريقي، ليحقق الوفد المغربي نصرا مظفرا بنجاحه في الحفاظ على مقر الهئية الإفريقية بالعاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء.
إنجاز تاريخي للصحافة الرياضية المغربية في المؤتمر ال 76 لل AIPS بسوتشي
لأول مرة صحفي مغربي ينتخب بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية
المغرب يرسخ مكانته الإفريقية بانتخابه نائبا لرئيس الاتحاد الإفريقي وحفاظه على المقر بالدار البيضاء
حضور وازن ونتائج باهرة
هذا الحضور والتفوق لم يأت كما سبق ذكره مصادفة، بل جاء ثمرة لمجهودات واتصالات مباشرة وتحالفات متينة، حيث لم يكن الوفد المغربي بمعزل عن مساندة قوية ومشروعة للزملاء العرب في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، والذي كان لديه موقف حاسم بصفة خاصة ومميزة عن بقية التحالفات وتبنى الملف المغربي، وفي مقدمة الداعمين الزميلان رئيس الاتحاد العربي الأردني محمد جميل عبد القادر، والقطري محمد المالكي، صاحب المكانة المتميزة بهذا التنظيم المهني الدولي.
وبفعل سلسلة التحالفات القوية، كانت النتيجة إيجابية ونجح الوفد المغربي في كسب أصوات آسيا وإفريقيا، واستطاع ولوج اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (AIPS) عبر الزميل المعروف بتقديمه للبرنامج الرائع «الماتش» جلال بوزرارة، والمسؤول عن القسم الرياضي لإذاعة البحر الابيض المتوسط الدولية منذ 25 سنة، وتمكن من احتلال الصف الثالث في عملية التصويت، بينما انتخب الزميل مراد المتوكل أحد أنشط صحفيي القسم الرياضي بالقناة الثانية، نائبا أولا للرئيس بالاتحاد الإفريقي رغم المخاوف من مخلفات مرحلة سابقة، والتي طبعت بالجمود والسلبية والانفرادية...
وبالنظر إلى هاته المكتسبات المحققة، سلطت الأنظار على الوفد المغربي بشكل كبير، وأصبح ممثلو الجمعية المغربية للصحافة الرياضية محط اهتمام وسائل الإعلام خاصة العربية منها، والتي تعتبر منجزات الوفد المغربي منجزات للصحافة الرياضية العربية أيضا، بل إن وفودا من البرازيل وتركيا ومالي وإثيوبيا وغيرها طلبت عقد شراكات وتعاون مع (AMPS).
ولا يمكن إغفال دعمين آخرين، الأول من اللجنة الأولمبية المغربية التي لولاها ما كان بمقدور الوفد المغربي شد الرحال إلى سوتشي، وهي التي ظلت دوما وأبدا تساند وتساعد (AMPS) في المحافل الدولية، والثاني دعم من نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية والبطلة الأولمبية المغربية نوال المتوكل التي ساندت الوفد المغربي بعلاقاتها الواسعة دوليا وصداقتها المتينة مع رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الإيطالي جاني ميرلو.
الوفد المغربي محط اهتمام الجميع
لقيت المشاركة المغربية ترحابا من لدن باقي الوفود، والدليل أن اسم جلال بوزرارة سبق صاحبه إلى سوتشي، حيث وجد بوزرارة سهولة في التواصل مع ممثلي باقي الوفود خاصة من أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، دون الحديث عن إفريقيا حيث تحول إلى «الفتى المدلل» بين الزملاء الأفارقة، وما هذه إلى حلقة من سلسلة طويلة من الحضور الفعال والمحترم انطلق سنة 1974 بالتحاق المغرب ب (AIPS)، بفضل مجموعة من الرواد، وكانت أبرز تجلياته حصول المغرب على شرف تنظيم المؤتمر الدولي سنة 2005 بموافقة ساحقة من الدول المنتمية لهذا الاتحاد، هذا التاريخ بالضبط لن ينساه الرئيس الحالي للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الإيطالي جاني ميرلو عندما انتخب لأول مرة رئيسا خلفا للتركي توغاي باياتلي، والذي أهداه الوفد المغربي لباسا مغربيا صحراويا، بمناسبة عيد ميلاده، وخلفت هذه المبادرة صدى طيبا خلال الحفل الذي نظم بالمناسبة.
وعلى صعيد باقي النتائج، وإضافة إلى الزميل جلال بوزرارة، ارتفعت التمثيلية العربية إلى 3 أسماء باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية للسنوات الأربع القادمة، بتواجد الإماراتي عبد الله إبراهيم، والكويتي فيصل القناعي رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، ناهيك عن إنجاز عربي آخر متمثل في انتخاب القطري عبدالله المالكي نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية.
استمرار غياب دول عربية أخرى...
وإذا كان المغرب قد تعود على الحضور الدائم، فإن أبرز ما يمكن ملاحظته هو استمرار غياب وفود دول عربية خاصة الجزائر، تونس والسعودية، بينما يسجل عودة مصر بعد غياب طويل، من خلال حضور لافت للزميل رضوان الزياتي، الذي انسحب من أشغال مؤتمر الاتحاد الافريقي، بسبب ما أسماه باقصاء غير مقبول لمصر كدولة كبيرة من لائحة المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي، في وقت عرف المؤتمر مشاركة 15 دولة عربية هي إضافة للمغرب، قطر وفلسطين والأردن والعراق وسوريا ولبنان والسودان والصومال وليبيا وموريتانيا والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان، وهو عدد لا يستهان به.
ومن مقررات المؤتمر بالنسبة للجانب العربي، تفعيل عضوية سورية في الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية والذي يعتبر أبرز إنجاز للجنة الصحفيين السوريين، إذ يسجل لها متابعتها الدؤوبة مع الاتحادات (العربي – الآسيوي – الدولي) لتنشيط وتفعيل دور الإعلام الرياضي السوري وربطه مع التنظيمات القارية والدولية.
وبهذه المناسبة أشار رئيس لجنة الصحفيين الرياضيين صفوان الهندي الذي شارك في أعمال المؤتمر إلى أن هذا الإنجاز يعد مكسبا مهما للإعلام الرياضي السوري، وجاء بعد انقطاع لسنوات عدة بهدف تأكيد الحضور الفاعل للصحافة الرياضية السورية في جميع الفعاليات والأنشطة الصحفية والرياضية على المستوى الدولي.
الاتحاد الافريقي والرهان الصعب
لم يكن من السهل الوصول إلى النتائج التي حققها الوفد المغربي خلال المؤتمر الخاص بالقارة الأفريقية، خاصة وأن الفترة السابقة التي دامت ثماني سنوات، عرفت الكثير من السلبية والجمود والعمل الفردي، مما ساهم في جعل الاتحاد الإفريقي كيانا بلا روح ولا معنى ولا هدف، مكتب لا يجتمع إلا ناذرا، رئيس يشتغل بمعزل عن الآخرين، مقر مغلق على الدوام، كل هذه الحيثيات جعلت مهمة وفد الجمعية، صعبة وعصيبة أمام الاحتجاجات الكثيرة الصادرة سواء عن إدارة الاتحاد الدولي أو الزملاء الأفارقة.
في البداية كان الهدف الأول، الحفاظ على منصب الرئاسة من خلال ترشيح الزميل مراد المتوكل بصفته أحد نواب الرئيس بالجمعية المغربية، والحفاظ على المقر بمدينة الدار البيضاء، بالمقابل كان النيجيري أوبي ميتشال المسلح بدعم جاني ميرلو وفئة كبيرة من الدول الأفريقية، ومسلحا كذلك بدعم مالي سخي من طرف جهات نافدة ببلده.
رغم كل هذا كان هدف الجمعية عدم خسارة المعركة رغم ضراوتها، وعلى هذا الأساس سافر كل من مراد المتوكل وأنيس سعيد إلى دكار خلال شهر فبراير لحضور اجتماع تنسيقي للصحفيين الأفارقة قبل مؤتمر سوتشي، وهناك كان الحضور إيجابيا، حيث تم تأكيد التواجد القوي للمغرب، من خلال تقديم ضمانات ومعطيات ملموسة، نتج عنها تراجع واضح من طرف المعارضين للملف المغربي، ليتأجل الحسم النهائي الى سوتشي.
كان للخطوة الجرئية التي أقدمت عليها الجمعية المغربية، بالغ الأثر على أشغال المؤتمر الخاص بالقارة، الا أن المفاوضات لم تكن سهلة، اذ امتدت المفاوضات المباشرة وغير المباشرة عدة اسابيع، بل أن آخر اتفاق مع النيجيري أوبي تم ليلة التصويت وإلى الساعات الأولى للصباح، بحضور القطري عبد الله المالكي، الذي لعب دورا حاسما في ترجيح كفة الملف المغربي، رغم المحاولات التي قام بها ممثلا الكونغو، بخصوص تحويل المقر من الدار البيضاء إلى برازفيل، الشىء الذي لم يوافق عليه المؤتمر، حيث تم تسجيل استمرار المقر بالعاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية.
وإلى جانب مراد المتوكل النائب الأول للرئيس، انتخب الليبي إبراهيم حيمة والسوداني مفتي محمد سعيد عضوين بالمكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي، مما يشكل دعما إضافيا للتواجد العربي الذي لازال ضعيفا أمام الحضور المكتف لباقي الدول الإفريقية.
جاني ميرلو لأربع سنوات أخرى
على مستوى الاتحاد الدولي، تمت تزكية الإيطالي جاني ميرلو رئيسا ل (AIPS) لولاية أخرى من أربع سنوات، بينما اختير التركي أيست يلمار بمركز النائب الأول للرئيس، وفاز النمساوي ميشيل خان بأمانة الصندوق، في حين انتخب الليتواني لايما جانوسنتيه ستينهوف والروسي نيكولاي دبلوغوف والصيني هايفنغ زانغ الذين كانوا أعضاء في اللجنة التنفيذية السابقة، لمنصب نائب الرئيس.
وتكونت اللجنة التنفيذية ل (AIPS) من افلين واتا (كينيا) وجلال بوزرارة (المغرب) وفيسنت داتولج (البرازيل) ودسيزو دويبور (المجر) وامانويل فاتنونو (رومانيا) وهي دونغ جانغ (كوريا) وأمجد عزيز (باكستان) وباري نيوكمب (بريطانيا) وارنستو اورتيز غوميز (الأورغواي) وجورا أومزيك (كرواتيا) وجون بول سفارات (فرنسا) وهيروشيه تاكوشيه (اليابان).
ومن أبرز الاقتراحات التي عرضها جياني ميرلو على المؤتمر اعتماد الكوطة النسائية في المكتب التنفيذي بواقع 4 سيدات في المجلس التنفيذي مع بداية الدورة القادمة، وخلف هذا الاقتراح ردود أفعال ومواقف متباينة من طرف وفود المؤتمر، كما تم قبول عضوية اتحاد الإعلام الرياضي في الصين – تايبيه.
وسجل خلال المؤتمر إلقاء عدة عروض لهيئات دولية ووطنية كالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة لألعاب سوتشي، بينما كان الحضور الروسي ممثلا في الوزير الأول في حفل الافتتاح، وهو ما يعكس نظرة الحكومة الروسية لهذا الحدث قبل أقل من سنة من استضافتها للألعاب الأولمبية الشتوية.
وتناول المؤتمر عددا من القضايا المرتبطة بعمل الاتحاد وكيفية تطوير هياكله، وتحديات الثورة الرقمية، والانتشار السريع للمعلومات، وحقوق البث والنشر، والدور الجديد لوسائل الإعلام المحترفة في هذا الإطار.
وقدمت اللجان المنظمة تقارير حول الألعاب الرياضة التي ستقام في موسكو 2013 واستعدادات طوكيو واسطنبول للألعاب الأولمبية 2020 والألعاب العالمية الجامعية بكازان روسيا 2013، والدورة الآسيوية للشباب في نانجينغ الصينية والدورة الأولمبية للجامعات 2015 في غوانغو.
وفي ختتام المؤتمر سلم نائب وزير الرياضة الروسي ديمتري قوزاق علم الدورة القادمة لنائب رئيس اللجنة الأولمبية الاذربيجاني، استعدادا لعقد المؤتمر ال (77) في العاصمة باكو سنة 2014، الذي سيصادف العيد ال 90 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية.
سوتشي ورشة مفتوحة استعدادا لأولمبياد الشتاء
لم يكن الالتحاق بسوتشي، وهي مدينة تقع على ضفاف البحر الأسود، سهلا على الإطلاق، فاستغرقت الرحلة انطلاقا من الدار البيضاء 9 ساعات من الطيران عبر العاصمة موسكو، وأقيم المؤتمر بضواحي المدينة قرب المنشآت التي ستحتضن دورة الألعاب الشتوية سنة 2014، وكان الفندق الذي استضاف المؤتمر على مدار 5 أيام محاطا بأوراش العمل استعدادا للأولمبياد الشتوية.
ومنذ مجيء الإيطالي جاني ميرولو حاول إعطاء هذا المؤتمر زخما مهنيا خاصا من حيث العمل إلى درجة أن المشاركين لا يجدون وقتا للفراغ، فقط من غرفهم إلى قاعة المؤتمر والعكس، بل الأكثر من ذلك أن إدارة المؤتمر تحرص على المراقبة اليومية لحضور وفود الدول المشاركة.
خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر، أعلن وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو إطلاق الرئيس فلاديمير بوتين خلال الاجتماع الأخير لمجلس الرياضة الروسي مبادرة تسمح بإعفاء الرياضيين القادمين إلى روسيا للمشاركة في المنافسات الدولية من تأشيرة الدخول.
وتطرّق الوزير إلى أهمية المحاور التي ستناقش خلال المؤتمر بحضور وفود من 108 بلدا، قائلا: «إن هذا المؤتمر والحضور النوعي يتيح فرصة نادرة ليس فقط لمدينة سوتشي وإنما لروسيا لتبادل الأفكار مع الآخرين والتعبير عن مواقفها للعالم بأسره». وأشار في هذا السياق إلى أهمية مناقشة مسألة التهديدات العصرية للرياضة مثل التلاعب بنتائج المباريات والأمن الرياضي»، وهى الجوانب التي تطرق إليها كذلك رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الإيطالي جياني ميرلو في كلمته الافتتاحية.
وعن تقويمه لجاهزية سوتشي لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، قال موتكو إن المدينة جاهزة إجمالاً، مضيفا «تعلمنا من زملائنا في فانكوفر (2010) ولندن (2012)، ويجب علينا التقيد بعدد من المعايير ذات الصلة... قد تشعرون بعدم الارتياح النسبي حالياً بسبب أعمال البناء المتواصلة، لكنه من الطبيعي مواصلة الاستعدادات الحثيثة لاستضافة مثل هذا الحدث الضخم، وفي الخريف المقبل ستنجز الأعمال كلها».
وأوضح موتكو: «المدينة تشهد نهضة فعلية تشمل المرافق الرياضية والبنية التحتية فنحن لا نسعى إلى إبهار أحد، بل فقط إبراز الأمور كما هي. سوتشي تعد مدينة فريدة في روسيا تتميز بتناغم فصلي الشتاء والصيف، كما تتمتع بمزايا تسمح لها بأن تكون محطة للعطلات البحرية والجبلية على السواء، والأعمال التي تنجز تتمتع بالمعاييربأفضل المعايير البيئية».
واشتمل اليومان الأخيران ضمن البرنامج العام للمؤتمر جولات ميدانية خصصت للوفود الإعلامية المشاركة لمواقع العمل الخاصة بمنشاءات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية مثل صالات التزلج على الجليد وزيارة المرتفعات الجبلية التي ستقام عليها بطولات التزلح خلال الدورة القادمة.
رهانات مفتوحة على المستقبل
انتهى مؤتمر سوتشي لتفتح أمام الجمعية المغربية ومعها عموم الصحافة الرياضية المغربية رهانات كبيرة بفضل انخراطها القوي ضمن أوراش تطوير المهنة، تماشيا والتغييرات العميقة التي يعرفها المشهد الإعلامي، الذي أصبح يتطلب الكثير من الحرص على الدقة والمصداقية، كشرطين أساسيين للانتصار لمهنة الصحافة الرياضية داخل عالم يعيش تدفقا إعلاميا وثورة تكنولوجية هائلة.
وبدون شك، فإن الوصول إلى تحقيق هذه الأهداف يتطلب بالدرجة الأولى الكثير من التعبئة واليقظة وحشد كل الطاقات الوطنية وضمان مشاركة كل المهنيين وبصفة خاصة زملائنا في الرابطة المغربية للصحافة الرياضة كشريك أساسي لا غنى عنه، خاصة وأن أوراش العمل مفتوحة على جميع الأصعدة اقليميا، عربيا، وقاريا ودوليا، في وقت تحولت فيه بلادنا إلى قلبة العالم الرياضي وهى تستعد لاحتضان أكبر التظاهرات الدولية في العديد من الأنواع الرياضية.
والهم الأساسي بالنسبة لنا هو تقديم الدليل على أننا بالفعل أهل للثقة التي منحنا إياها المجتمع الدولي بكثير من الفخر والاعتزاز...
***
بدر الدين الإدريسي
تواجد كمي ونوعي للصحافيين المغاربة
«نعتبر ما حقق خلال مؤتمر الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بسوتشي الروسية إنجازا للصحافة الرياضية الوطنية بصفة عامة، حيث أن تواجد أعضاء من الجمعية المغربية للصحافة الرياضية في مؤسسات إعلامية وازنة، ربما يؤكد بالملموس جانب الكفاءة لدى الصحافي المغربي.
وبالإضافة إلى تمثيلية الجمعية على صعيد الاتحاد العربي في شخصي المتواضع كنائب للرئيس، ينضاف إنجاز آخر على الواجهة الإفريقية بغض النظر عما وقع في فترة سابقة من مخلفات المكتب السابق أساءت للمغرب.
طبعا كان هناك تخطيط وتكتيك لاحتواء المكاسب، وهو ما أسفر عن انتخاب الزميل مراد المتوكل نائبا أولا للرئيس، كما أن يظل مقر الاتحاد الإفريقي بالمغرب فذلك أعتبره إنجازا كبيرا.
بيد أنما أعتبره إنجازا تاريخيا هو تواجد الزميل جلال بوزرارة كعضو باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي كأول مغربي يحقق ذلك. وأعتقد أنه بالنظر إلى هذا التواجد النوعي والكمي للصحفيين المغاربة في هاته المؤسسات، فنحن مدعون لاستثمار هذه المنجزات لإضفاء مزيد من الإشعاع للصحافة الرياضية المغربية على الصعيدين القاري والدولي».
**
جلال بوزرارة
سأسعى لإسماع صوت المغرب...
« النجاح الذي حققه الوفد المغربي كان نتيجة عمل تشاوري بين كافة أعضاء الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، خاصة أن العمل الأهم هو ما أنجز قبل السفر إلى سوتشي، حيث كانت التحالفات واللوبيات والحملة الانتخابية.
الحمد لله لم يخب ظننا. وحققنا ما كنا نطمح له، سواء بانتخاب عبد ربه داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، أو انتخاب زميلي مراد المتوكل كنائب أول لرئيس الاتحاد الإفريقي والإبقاء على مقر الأخير بالدار البيضاء، علما أن الظفر برئاسة الاتحاد الإفريقي كانت مهمة شبه مستحيلة.
شخصيا ستكون مهمتي في الاتحاد الدولي إسماع صوت الصحافة العربية والإفريقية في هذه الهيئة. ونريد أيضا تسهيل مشاركة الصحفين المغاربة والعرب والأفارقة لولوج المناسبات الدولية، وأن لا يتم التعامل معهم بنوع من التهميش، وأن نستعمل حضورنا ب (AIPS) للضغط قصد تحقيق مجموعة من المكتسبات، وذلك لن يتم إلا إذا كنا متحدين.
نريد أيضا في سياق تطور وسائل الإعلام بشكل كبير أن نوكبه هذا التطور وأن لا نتأخر عن الركب، ومرة أخرى أوكد أني سأسعى لإسماع صوت المغرب وإبراز خصوصيات الصحفي ببلد كالمغرب».
**
مراد المتوكل
حققنا أكثر مما توقعناه...
«يجب أن أنوه في البداية بالعمل الذي قام به زميلانا محمد الروحلي وسعيد أنيس، حيث شكلنا فريق عمل حقيقي متجانس ومتكامل، وكانت الأدوار مقسمة بيننا، ولقد ظللنا ليلة الانتخابات نحن الأربعة إلى غاية الساعة 3 صباحا، ننسق وننسج تحالفات لفائدة الملف المغربي.
ما حققناه، كان أكثر مما توقعناه، لأننا ذهبنا للمؤتمر بحظوظ قليلة، لكن الحمد لله وفقنا رغم أن هناك من كان يبحث عن مكتب للاتحاد الإفريقي دون تواجد المغرب، بسبب مخلفات 8 سنوات سابقة.
نجاحنا في إبقاء مقر الاتحاد بالدار البيضاء، يطرح املامنا اشكالا حقيقيا، ويتمثل في كيفية تنشيطه وجعله في خدمة الصحفيين».
الآن نفكر الى جانب زملائي بالجمعية المغربية للصحافة الرياضية في كيفية استمثار النجاح الذي حققناه والذي جاء ثمرة عمل كل مكونات الجمعية وبصفة خاصة الرئيس بدر الديسن الادريسي الذي لعب هو الآخر دورا حاسما فيما شحد الدعم من خلال علاقاته الواسعة خاصة على المستوى العربي.»
**
محمد جميل عبد القادر
رجل التوافقات بامتياز...
كان رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الأردني محمد جميل عبد القادر حاضرا بقوة بالمؤتمر ال 76 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، ولم يكن بمنأى عما حققه المغرب، لأن المكتسبات المغربية لا يمكن فصلها عن كونها مكتسبات للصحافة الرياضية العربية عموما.
جميل عبد القادر الذي يوصف برجل التوافقات، ليس غريبا عنه أن يقف في صف المغرب ويشحن أصوات العرب لمساندة الملف المغربي، ويستغل علاقاته المميزة مع أعضاء اتحادات آسيا وأوروبا وأمريكا وإفريقيا لدعم أعضاء (AMPS) التي هي فرع من الشجرة الأم.
أبان جميل عبد القادر أنه كان اختيارا موفقا لقيادة حاضنة الصحفيين الرياضيين العرب نحو الأمام، وأيضا عن قدرة في توحيد صفوف العرب من أجل ضمان تواجد عربي وازن في الاتحاد الدولي، وهو ما تحقق بالفعل من بينهم زميلنا جلال بوزرارة.
**
محمد عبد الله المالكي
عراب الصحافيين العرب..
لم يكن من الممكن أبدا أن ينكر أعضاء الوفد المغربي بالمؤتمر الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، الدور الذي لعبه الزميل والأخ القطري محمد عبد الله المالكي، في مساندة ودعم الملف المغربي على الصعيد الإفريقي.
فالمالكي بشخصيته الهادئة والرزينة، الذي حقق هو إنجازا يحسب لمسيرته كصحفي بوكالة الأنباء القطرية، عندما انتخب نائبا لرئيس الاتحاد الدولي، كان ورقة رابحة للمكتسبات التي حققتها الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، وبفضل دوره الايجابي تمكن المغرب من أن يمثل عبر انتخاب الزميل مراد المتوكل نائبا أولا للرئيس والحفاظ على مقر الاتحاد الإفريقي بالدار البيضاء، كما ساهم في حشد الدعم لفائدة جلال بوزرارة.
المغرب راهن على وزن رئيس لجنة الإعلام الرياضي القطرية، ومكانته الخاصة في المنظومة الدولية للصحافة الرياضية، وليس عربيا أو قاريا فقط، ليتأكد بالملموس أن تعامل الوفد المغربي مع هذا الاسم بالذات كان اختيارا صائبا، ولم يخيب المالكي ظن المغاربة فيه.
فشكرا للمالكي...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.