الأشبال يواجهون الكوت ديفوار في نصف النهاية سيواجه المنتخب الوطني للفتيان يوم غد الثلاثاء منتخب الكوت ديفوار برسم نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة المقامة حاليا بالمغرب، بعدما تصدر «أشبال الأطلس» المجموعة الأولى عقب تعادلهم الجمعة الماضية أمام تونس بهدف لمثله، بينما حل منتخب «الفيلة» في المركز الثاني خلف نيجيريا بالمجموعة الثانية. وخاض المغرب لقاءه الثالث بتشكيلة من اللاعبين الاحتياطيين الذين أبانوا بدورهم عن مستوى طيب، وكانوا قريبين من تحقيق الفوز الثالث، حيث افتتح البديل محمد البوعزاوي التسجيل ل «أشبال الأطلس» دقيقيتين على انطلاقة الشوط الثاني، قبل أن يعادل الحاج الحسن ل «نسور قرطاج» في الدقيقة 50، وهي النتيجة التي انتهى عليها الديربي المغاربي. وبهذا، تصدر المغرب مجموعته برصيد 7 نقاط من فوزين على الغابون (4-1) وبوتسوانا (3-0) وتعادل أمام تونس (1-1)، بفارق الأهداف عن الأخيرة، وضمن بقاءه للعب على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، عكس المنتخب التونسي الذي سيتنقل إلى مراكش لمواجهة نيجيريا. في المقابل، اكتفى المنتخب الإيفواري بالمرتبة الثانية، برصيد 5 نقاط من تعادلين أمام الكونغو (1-1) وغانا (0-0) وفوز على نيجيريا (1-0)، متخلفا وراء نيجريا التي اكتسحت في الجولة الأخيرة منتخب الكونغو بسبعة أهداف نظيفة، بعدما سحقت المنتخب الغاني في اللقاء الأول بسداسية بيضاء، قبل أن تسقط في اللحظات الأخيرة أمام الكوت ديفوار بهدف لصفر. وتفادى المنتخب المغربي مواجهة المنتخب النيجيري المرشح الأبرز للظفر بلقب البطولة العاشرة، حيث سيكون على أشبال المدرب عبد الله الإدريسي تجاوز المنتخب الإيفواري إن أراد بلوغ النهائي في رحلة البحث عن اللقب اللإفريقي الأول، في انتظار معرفة المتأهل من نصف نهائي الثاني بين تونس أو نيجيريا التي تبقى حظوظها أوفر. وكان المنتخب المغربي قد ضمن بطاقة الحضور بكأس العالم للفتيان المقرر إقامته بالإمارات العربية المتحدة في الفترة الممتدة بين 17 أكتوبر إلى 8 نونبر القادمين، للمرة الأولى إلى جانب منتخبات تونس ونيجيريا والكوت ديفوار، والتي تأهلت هي أيضا إلى دور الأربعة لكأس أمم إفريقيا للفتيان. وفي سياق متصل، بدأ المغاربة يتفاعلون مع مباريات منتخب الفتيان، وظهر ذلك من خلال حضور مكثف عرفته مباراة تونس، حيث سمحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بدخول الجماهير إلى مركب محمد الخامس مجانا بغية تشجيع الأشبال وإضفاء الحماسة على لقاءات البطولة. وعرفت المباراة حضور أزيد من 15 ألف متفرج، وارتفع هذا العدد أكثر في الشوط الثاني، وينتظر أن يحظى «أشبال الأطلس» بمساندة جماهيرية قوية في مباراتهم المرتقبة أمام الكوت ديفوار من أجل دعمهم لتحقيق إنجاز تاريخي آخر بالتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الأولى. وسجلت المباراتان الأولى والثانية متابعة جماهيرية محتشمة، غير أن تألق العناصر الوطنية دفع المغاربة إلى احترام هؤلاء اللاعبين الواعدين، خاصة أنهم نجحوا في تحقيق إنجاز مهم في انتظار الأهم، ووهو ما عجز عنه المنتخب الأول رغم كل الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة.