خيري يتأسف لضياع الفوز..وفاخر يقر بقوة الفريق العسكري زرع جمهور فريق الجيش الملكي الرعب في شوارع الدار البيضاء، مباشرة بعد وصوله إلى المدينة، أول أمس الخميس، وذلك قبيل انطلاق مباراة الكلاسيكو بين الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، ضمن منافسات الجولة 23 من البطولة الوطنية الاحترافية. وخلق جمهور الفريق العسكري، الرعب في الشوارع، بعدما هجموا على المارة والمحلات التجارية التي أتلفوا منتجاتها وكسروا واجهاتها الزجاجية، مما اضطر عدد كبير من المحلات التجارية خصوصا في السوق المركزي في شارع الجيش الملكي. كما تعرض العديد من المارة للاعتداء بالسلاح الأبيض، خصوصا النساء والقيام بأعمال سرقة، وتكسير العديد من واجهات السيارات التي كانت رابضة في الشوارع المؤدية إلى مركب محمد الخامس. وحاول رجال الأمن السيطرة على الموقف، وإيصال الجمهور إلى الملعب بأقل الخسائر، كما تم اتخاد احتياطات كبيرة من طرف رجال الأمن لمرافقة الجمهور العسكري حتى مغادرته مدينة الدار البيضاء. وبالعودة إلى المباراة، أكد فاخر مدرب الرجاء أن الدخول المتأخر للاعبيه أجواء الكلاسيكو هو الذي ساهم في تعقيد المهمة أمام منافس لعب بتركيز ودون أخطاء. وأضاف فاخر في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، أن الحظ عاند الرجاء في فترات من الشوط الثاني، ذلك أن اللاعبين تأخروا كثيرا في دخول المباراة، وهو ما صعب من مهمتهم أمام منافس قوي يعرف ما الذي يريده، و صعب المهمة عليهم أكثر بالهدف الذي سجله في توقيت حساس حين كان الفريق يتهيأ لدخول مستودع الملابس لتصحيح الوضع. وقال فاخر، أن التعادل ليس نتيجة سيئة أمام إحدى المنافسين المباشرين على المركز الأول، و الحظ أدار ظهره للفريق في الجولة الثانية على نحو غريب، لأنه لو سجل الرجاء هدف التعادل مبكرا لأمكنه من العودة في المباراة وتحقيق الفوز. وعن مرحلة الفراغ التي يمر منها الرجاء، قال فاخر أنها مرحلة واردة و تدخلها كل الأندية الكبيرة، وقد حذر منها بداية الموسم الحالي، ومع ذلك لا يريد تهويل الأمور لأن الفريق قادر على تدارك ما فات و الفوز في مباراة واحدة من شأنه إعادة التوازن للمجموعة. وتابع أن المنافسة مفتوحة على اللقب و لا تقتصر على فريقين، فالتعادل في الكلاسيكو غير الكثير من المعطيات و سيكون له أثر كبير في إنعاش حظوظ الكثير من الأندية الطامعة في للحاق بالصدارة، هناك دورات أخرى في الإنتظار ومن الممكن أن تتغير الكثير من الأشياء بمفاجآت غير متوقعة وهذا سبق أن جربه في السنوات التي قضاها في عالم التدريب. من جهته، أكد عبدالرزاق خيري مدرب الجيش، أن فريقه كان يستحق الفوز لكن ثلاث نقاط ضاعت منه في آخر دقائق المباراة، و أن لاعبيه ظهروا بمستويات جيدة رغم صعوبة المواجهة. وقال خيري، مثلما توقع فالمباراة لم تكن سهلة على الطرفين، شيء صعب أن يضيع عليك الفوز في الدقيقة الأخيرة من المباراة، لكنه أكد أن اللاعبين خاضوا المباراة وتعاملوا معها بشجاعة كبيرة ، رغم الإرهاق بعد عودة المتأخرة من ليبيا. وأشاد خيري، بالجمهور الذي ساند الفريق في المباراة وتنقل من الرباط إلى الدارالبيضاء من أجل دعمه، مضيفا أنه يعده بالمزيد من النتائج الإيجابية، لأن اللقب لم يحسم بعد، وما زالت أمام الفريق الفرص لحصد المزيد من النقاط. واختتم خيري تصريحاته، أن المباريات القادمة تتطلب من الفريق الكثير من الجهد نظرا لازدحام الأجندة، حيث سيواجه يوم الاثنين المقبل أولمبيك أسفي، وبعدها سيرحل لتنزانيا لمواجهة نادي أزام في كأس الكونفدرالية الأفريقية، فالفريق مجبر بالتعامل مع المرحلة القادمة بذكاء، خاصة على المستوى البدني، حيث سيتم الزج ببعض اللاعبين غير الأساسيين في المباريات.