تمكنت فرقة للأمن الوطني بمفوضية سوق السبت أولاد النمة، بإقليم الفقيه بن صالح، أول أمس الاثنين، من وضع حد لنشاط «طبيب الإجهاض» الذي سبق وأن راجت حوله أخبار بكونه يقوم بعمليات إجهاض سرية بعيادته المتواجدة بمدينة سوق السبت. وكان المعني بالأمر، (ع . س) الذي يشتغل طبيبا بالقوات المسلحة الملكية، قد أدين بنفس التهمة، حيث حكم عليه بخمس سنوات سجنا نافدا، قضى منها سنتين فقط، قبل أن يعود ليستأنف نشاطه، إلى أن تم اعتقاله. وكانت النيابة العامة، قد أعطت أوامرها لعناصر الشرطة القضائية، بمراقبة الطبيب، والحرص على اعتقاله في حالة تلبس. فقامت الفرقة الأمنية بنسج كمين، تمكنت من خلاله، بعد ضرب حراسة محكمة على عيادته الكائنة بحي النجاة، من مباغتته بداخلها وهو برفقة أربع نساء من خارج البلدة، اعترفن دون عناء بالهدف من الزيارة، وبسعر العمليات الذي يتراوح حسبهن ما بين 3000 و6000 درهما. كما عرفت عملية المداهمة هذه، حجز جميع آليات الإجهاض والوسائل الطبية المستعملة، والعثور أيضا على أظرفة مالية، تحمل أسماء بعض النساء، وتاريخ إجراء العملية لهن، والمبلغ المالي المدفوع مسبقا، وأرقام هواتف تشير إلى أن هذه العمليات تجرى طبقا لمواقيت محددة تفاديا للشبهات. كما تم العثور على أرقام هواتف أخرى، قيل إنها لبعض النسوة اللواتي ينتظرن دورهن، خصوصا وأن الأخبار المتداولة تفيد أن هناك أظرفة أخرى تحمل مبالغ مالية متواضعة قد تكون عربونا ماليا مسبقا للغرض ذاته. ومن المقرر، أن يحال «طبيب الإجهاض» يومه الأربعاء، رفقة كل من له علاقة بالموضوع، على النيابة العامة باستئنافية بني ملال.