يحل المغرب ضيف شرف على المعرض الدولي للكتاب بالرياض الذي انطلقت فعالياته يوم أمس الثلاثاء وتتواصل إلى غاية 15 مارس الجاري. وأوضح بلاغ لوزارة الثقافة أنه، بدعوة من وزارة الثقافة والإعلام السعودية، وفي سياق التبادل الثقافي الأخوي والبناء بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، وتوطيدا للحوار بين مثقفي البلدين والقراء في هذا البلد الشقيق، يحل المغرب ضيف شرف على المعرض الدولي للكتاب بالرياض 2013. وأشار البلاغ إلى أنه من المنتظر أن تنظم وزارة الثقافة، بعد افتتاح البرنامج المغربي من قبل وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي، ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، بمعية المسؤولين السعوديين، ضمن فعاليات هذا المعرض، معرضا للكتاب يضم حوالي 1000 عنوان، تشارك فيه 12 دارا مغربية للنشر ستقدم مستجدات الإصدارات المغربية إلى القراء والمثقفين والإعلاميين السعوديين. كما سيتم، بموازاة هذا المعرض، تنظيم ثلاث ندوات موضوعاتية تتمحور أولاها حول «الفكر العربي الإسلامي في المغرب المعاصر» بمشاركة الأساتذة عبد السلام بنعبد العالي ومحمد المصباحي ومحمد جبرون، والثانية حول «الخطاب النقدي الأدبي في المغرب.. رهانات التحديث» بمشاركة الأساتذة محمد مفتاح وسعيد بنكراد وشرف الدين ماجدولين، والثالثة حول «الكتابة الروائية في المغرب.. تأملات وتجارب» بمشاركة الأساتذة الميلودي شغموم وجمال بوطيب وعبد الفتاح الحجمري، فضلا عن قراءات شعرية بمشاركة الشعراء عبد الكريم الطبال وصلاح الوديع وأمينة المريني. معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية، بمشاركة ما يقارب 970 دار نشر، محلية وعربية، حيث يمثل «ضيف الشرف» في هذه الدورة دولة المغرب، التي ستقدم عددا من الفعاليات من خلال البرنامج الثقافي المقام على هامش المعرض، في العاصمة، وفي محافظة جدة. كما شهد حفل الافتتاح تتويج الفائزين وتكريم عدد من المبدعات السعوديات في مجالات إبداعية مختلفة.. إلى جانب ما شهده من كلمات خطابية بهذه المناسبة. لقد شهد معرض الرياض الدولي في دورته الحالية مزيدا من بث روح الجدة، والتجديد في أفكاره على عدة مستويات يأتي في مقدمتها، إضافة صالة مصاحبة استوعبت قرابة 105 دور نشر، مما أسهم في إتاحة مساحة كبيرة للمشاركة محليا وعربيا وعالميا، مما أتاح مشاركة أكبر لدور النشر الأجنبية مقارنة بالدورات السابقة مما جعل المعرض في هذه الدورة يقدم للقارئ أكثر من 250000عنوان في مختلف المعارف وشتى أنواع الفنون.. إلى جانب ما أتيح للجهات الخيرية الثقافية من مشاركة تعزيزا لرسالتها الاجتماعية عبر هذه التظاهرة الثقافية، إضافة إلى إقامة جناح خاص بالمؤلفين السعوديين الأفراد. كما تمت الإفادة من الجوانب التقنية في هذه الدورة بشكل كبير، وذلك في عدة مجالات حيوية وهامة خدمة للكتاب والناشر والمؤلف والقارئ في آن واحد، إذ قامت إدارة المعرض بتنفيذ العديد من الخدمات الإلكترونية، التي يأتي في مقدمتها التسوق الإلكتروني عبر الموقع الرقمي للمعرض، وذلك من خلال التعاون مع البريد السعودي، مما يسهل شراء الكتب لغير المتمكنين من حضور المعرض، إضافة إلى تفعيل خدمات الاستعلام عن الكتب من خلال أجهزة الحاسبات داخل أروقة المعرض، عبر الأجهزة الذكية، الأمر الذي يسهل على مرتادي المعرض الحصول على العناوين التي يبحثون عنها بيسر وسهولة، إضافة إلى ما سيقدمه «جناح الطفل» خلال دورة المعرض الحالية، سعيا من وزارة الثقافة والإعلام إلى الاهتمام بكافة أفراد الأسرة في هذه التظاهرة الثقافية الوطنية، التي أصبحت تمثل أبرز محافل الكتاب عربيا.