تساقط النيازك على الأورال الجمعة الماضي ذكر الروس بحادث سابق يعود إلى 30 يونيو 1908 حيث أشع وميض مبهر في سماء سيبيريا تلاه انفجار مروع اهتزت معه الأرض وأدت ذبذبات الصدمة إلى اقتلاع الأشجار على مدى كيلومترات واحترقت غابات المنطقة في دائرة قطرها 20 كلم على الأقل. قبل فهم الظاهرة سرى الاعتقاد بأن السبب صحون طائرة قادمة من الفضاء أو ثقب أسود غامض. وسط وميض باهر وانفجارات قوية تساقطت النيازك على الاورال الجمعة مذكرة الروس بكارثة توغونسكا عام 1908 عندما اصطدمت كتلة فضائية هائلة بالأرض في غابات سيبيريا. فجر 30 يونيو 1908 أشع وميض مبهر في السماء تلاه فجأة انفجار مروع دوى في جميع أنحاء حوض نهر بودكامينايا تونغوسكا وهي منطقة شبه خالية من السكان في وسط سيبيريا. وكدليل على القوة الاستثنائية لهذه الظاهرة اهتزت الأرض وأدت ذبذبات الصدمة إلى اقتلاع الأشجار على مدى كيلومترات ونشرت الذعر في القرى. واحترقت غابات المنطقة في دائرة قطرها 20 كلم على الأقل. في الليلة التالية لاحظ مراقبون كثيرون في روسيا وحتى في أوروبا الشرقية وهجا غريبا في السماء. لكن تلك الفترة كانت تشهد الثورة والحرب الأهلية في روسيا. ونظرا إلى بعد منطقة الحادث لم تصل أول بعثة إليها قبل 20 عاما تلت. ففي العام 1927 توجه فريق بقيادة عالم المعادن ليونيد كوليك إلى المنطقة. ولم يعثر العلماء على الفجوة ولا على أي حطام نيزك. مذذاك انتشر عدد من الفرضيات لتفسير هذا اللغز، بعضها لجأ الى الخيال العلمي فعزاه إلى "ثقب اسود" أو صحن طائر...لكن معظم العلماء يميلون الى ان ما سقط هو نواة مذنب أو نيزك. في سبتمبر 2002 تحطم نيزك في سيبيريا على بعد مئات الكيلومترات من بحيرة بيكال ودوى وقع انفجار تسبب به فيما احترقت الغابة المحيطة ضمن قطر عشرات الكيلومترات. وسقطت زخة نيازك صباح الجمعة على منطقة الاورال بوسط روسيا رافقها برق مشتعل وانفجارات عنيفة، مما أدى إلى تحطم جدران ونوافذ وإثارة الذعر وإصابة حوالي ألف شخص بجروح. وأعلن متحدث باسم وزارة الأحوال الطارئة في بيان أن نيزكا تفتت فوق الاورال واحترق جزئيا في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي. وتساقطت أجزاء منه على الأرض. ودوت انفجارات قوية رافقها ومضات من الضوء الأبيض. وتابع المتحدث انه "نيزك انفجر فوق تشيليابنسك وموجة الصدمة أدت إلى تحطم نوافذ المباني وهدمت جزئيا جدران احد المصانع". وأضاف "وصلت أجزاء من النيزك إلى الأرض وسقطت فوق مناطق غير مكتظة بالسكان في تشيليابنسك". وقال ميخائيل يوريفيتش حاكم المنطقة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي أن "عدد الجرحى بلغ حوالي 950".