لا نستحق الإقصاء وتجربتي رفقة الأسود مفيدة قال لاعب الرجاء البيضاوي عبد الإله الحافيظي، ان المنتخب الوطني كان يستحق التأهل إلى منافسات دور ثمن النهاية من كاس إفريقيا للأمم المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، خصوصا بعد المستوى اللافت الذي ظهرت به العناصر الوطنية امام البلد المنظم. وأضاف الحافيظي في حديث ل «بيان اليوم»، أن الفضل يعود إلى المدرب رشيد الطاوسي الذي قدم له الدعم الكامل خلال تواجده بجنوب إفريقيا، إضافة إلى المؤازرة التي تلقاها من طرف زملائه وبالخصوص الحارس خالد العسكري. ونفى اللاعب الدولي الأخبار التي تم تداولها بخصوص تلقيه لعرض مغري من طرف أحد الأندية الأوروبية، مؤكدا أن ذلك مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة. * ما هو تقييمك للمشاركة المغربية بجنوب إفريقيا؟ - يمكن القول أنها كانت تجربة ناجحة، على اعتبار أننا قدمنا مباريات جيدة خصوصا ضد جنوب إفريقيا (البلد المنظم)، وذلك بشهادة جميع المتتبعين من مدربين ومحللين، حيث كنا قريبين من التأهل، وعلى العموم فهي أفضل من المشاركة السابقة بدورة الغابون. * يرى أغلب المتتبعين أن الأخطاء التقنية والفردية من أسباب إقصاء الفريق الوطني؟ - لا أعتقد، فالجميع قام بدوره خلال هذه البطولة من إدارة تقنية ولاعبين، وأن الحظ عاكسنا في مبارتي أنغولا وجنوب إفريقيا، لأننا كنا نستحق التأهيل بحكم المستوى اللافت الذي ظهرت به جميع العناصر الوطنية، إضافة إلى النهج التاكتيكي الذي اعتمده المدرب رشيد الطاوسي في المباراة الأخيرة والذي كان يعتمد بالأساس على الهجوم. * يقول الشاعر: مصائب قوم عند قوم فوائد، والمراد به أنه لولا إصابة النملي لكنت خارج التشكيل الرسمي للمنتخب؟ - بالمناسبة أتمنى للنملي الشفاء العاجل والعودة إلى الملاعب في أسرع وقت، وقد تألمت كثيرا لإصابته خلال المباراة الودية أمام حدى الأندية المحلية هناك، وقد أثر ذلك في نفسي و على جميع اللاعبين، كما أن هذا الحادث وضعني في موقف صعب، خصوصا أن المدرب رشيد الطاوسي شجعني على بذل المزيد من الجهد، و أخبرني أنه قد يحتاجني... هذا بالإضافة إلى المؤازرة التي تلقيتها من باقي اللاعبين الآخرين وفي مقدمتهم خالد العسكري الذي لم يكن يتوانى ولو لحظة واحدة في أن يقدم لي النصائح، على اعتبار انها اول تجربة دولية رفقة المنتخب الوطني. * كيف شعرت بعد أن علمت أنك ستكون خارج اختيارات المدرب الطاوسي؟ - شعرت بالمرارة في بداية الأمر، وبعد ذلك خضعت لمشيئة القدر لأني كنت أتدرب بشكل عادي رفقة زملائي، وقد تحدث لي الطاوسي وحاول إقناعي بأني ما زليت صغيرا، وأنه سيعول علي مستقبلا على اعتبار أن هناك العديد من الإستحقاقات التي تنتظر الفريق الوطني، بالإضافة إلى العديد من المكالمات الهاتفية التي كنت أتلقاها من المغرب لمؤازرتي والتخفيف من آلامي. * هل كنت على يقين بأنك ستلعب أول مباراة دولية رفقة الأسود؟ - خلال الندوة الصحفية التي عقدها رشيد الطاوسي بعد مباراة الرأس الأخضر، ألمح إلى كونه سيجري بعض التغييرات على تشكيلة الفريق الوطني، وقال أنه سيعتمد على بعض العناصر التي لم تشارك في المبارتين الأوليتين، خصوصا اللاعبين المحليين، وهذا ما شجعني على مضاعفة الجهد خلال التداريب لأكون جاهزا إذا ما طلب مني ذلك، وفعلا منحت لي هذه الفرصة أمام جنوب إفريقيا وأظن أني كنت في الموعد. * أول مباراة دولية، أول هدف، كيف كان إحساسك بعد نهاية المباراة؟ - (يضحك)، ثم يضيف لقد نسيت أول إنذار.. كان حلما بالنسبة لي وتحقق، والفضل في ذلك يعود إلى المدرب الطاوسي الذي شجعني وآزرني، كما ان الحارس العسكري لم يفارقني طيلة نهاية الجولة، خاصة بعد ما طب مني المدرب المساعد الركراكي القيام بالإحماء. لكن للاسف لم يكتمل هذا الحلم بعد ما اعتقد الجميع أن الهدف الثاني الذي سجلته سيكون كافيا للتأهل، خصوصا أن المباراة كانت تشرف على نهايتها، و في المباراة الثانية بين أنغولا والراس الأخضر كانت متعادلة.. لكن بعد صافرة النهاية تبخر كل شيء وتجرع الكل مرارة الإقصاء و الذي لم نكن نستحقه نظرا للمستوى اللافت الذي أبانت عنه جميع العناصر الوطنية في هذا اللقاء. * تحدث البعض عن وجود خلافات داخل الفريق الوطني بجنوب إفريقا، ما صحة ذلك؟ - ليس صحيحا، لقد كنا نشكل عائلة واحدة ولا وجود أي خلافات، وقد لاحظت أن الأجواء داخل محيط الفريق الوطني تساعد على تقديم جهدا مضاعفا من أجل تمثيل المغرب على أحسن وجه، وبالتي فقد عشت لأول مرة هذه التجربة التي كانت مفيدة بالنسبة لي رفقة بعض اللاعبين الآخرين. * بعيدا عن المنتخب، كيف تقيم تجربتك رفقة الرجاء خلال مرحلة الذهاب من الدوري الإحترافي؟ - أعتبر أنها تجربة ناجحة بكل المقاييس، خصوصا خلال الشطر الأول من البطولة حيث استطاع الفريق أن يفوز بلقب الخريف رغم المنافسة القوية من طرف الوداد البيضاوي والجيش الملكي، وأتمنى أن نواصل بنفس الطموح والحماس اللذين ميزا الفريق خلال الذهاب حتى يتسنى له الفوز باللقب الذي خول له المشاركة في بطولة العالم للأندية التي ستحتضنها بلادنا الموسم المقبل. * تم اختيارك مؤخرا كأفضل لاعب رجاوي في استفتاء لموقع «ديما ديما رجاء».. - أشكر جميع أنصار الفريق على هذه الثقة الذي منحوني وإياهم، والذي هو في حقيقة الأمر تكليف قبل أن يكون تشريف، كما أنه بمثابة حافز لي من شأنه أن يشجعني على بذل المزيد من الإجتهاد وتقديم كل ما لدي من أجل تحقيق طموحات فعاليات الرجاء. * ذكرت بعض المصادر أن أسهم الحافيظي ارتفعت عقب مشاركته الناجحة رفقة الفريق الوطني بجنوب إفريقيا، ما هو تعليقك على ذلك؟ - لقد سمعت مثل هذا الكلام، سواء عندما كنت بجنوب إفريقيا، أو بعد وصولي إلى المغرب، وبالتالي فلم يتصل بي أي أحد ولم يفاتحني أي مسؤول في هذا الموضوع، إضافة إلى ذلك فإن الرجاء لا يرغب في التخلي عن خدماتي في الوقت الحالي، وان الخير في ما اختاره الله. * لكن هناك من يقول أن الرجاء اشترط 4 ملايين يورو من أجل الاستغناء عن الحافيظي، وهو مبلغ كبير بالنظر إلى تجربتك المحدودة؟ - كما قلت سابقا أنه لا علم لي بهذا الموضوع، وأنه إذا كان هناك عرض جدي فالمكتب المسير للرجاء لن يناقشه إلا بعد انتهاء البطولة لأن الإنتقالات الشتوية قد أغلقت، وبالتالي فقد اعتاد الجميع على مثل هذه الأخبار، وأؤكد مرة أخرى أني لم أتلق أي عرض صريح منذ تواجدي بجنوب إفريقيا.