تقرير يهدد بإبعاد أمرابط و بلهندة عن المنتخب كشف مصدر داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي رافق المنتخب المغربي لجنوب إفريقيا، عن قيام كل من المدرب رشيد الطوسي و الطاقم التقني المساعد له و كذلك رئيس الوفد، بإعداد تقرير تقني يدين بعض اللاعبين المحترفين ويلخص ما قاله المدرب في إحدى ندواته الصحفية رفقة الحارس نادر المياغري من كون بعض اللاعبين افتقروا للروح القتالية. كما أشار ذات المصدر عن أن المعنيين بالأساس بهذا التقرير وهذه الإيحاءات لاعبين فقط وهما يونس بلهندة الذي فضل الخروج بعد المباراة الأخيرة لتناول العشاء خارج فندق المنتخب المغربي، و نور الدين أمرابط الذي قدم أداءً سيئا للغاية في الدورة ولم يكن منضبطا خلال التداريب. ومن شأن الكشف عن صحة هذا التقرير أن يعيد النقاش من جديد حول تصرفات بعض المحترفين والتي ظلت تضر بفرص «الأسود» في كل المسابقات التي خاضوها في السنوات الأخيرة. من جهة أخرى، بدأت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إجراءات قيد اللاعب أدريان ريغاتين المحترف في نادي تولوز لدى الفيفا، بعد أن استعصى إلحاقه بالقائمة التي سافرت لجنوب أفريقيا لخوض منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد العجز عن إثبات انتمائه للمغرب، إذ يحمل اللاعب جنسية مزدوجة على الرغم من كون عائلته من جهة الأم تنحدر من مدينة أرفود. وباشرت الجامعة كافة الإجراءات الشكلية لقيد اللاعب كي يكون جاهزا لمباراة تانزانيا شهر مارس القادم، بحكم أن مثل هذه الشكليات المعقدة تتطلب على الأقل مدة شهر للحسم في مسألة إنهاء وضعه و ومشكلة الجنسية. وكان ريغاتين قد خاض مباراة واحدة ودية مع المنتخب المغربي أمام توغو قبل كأس الأمم والتي انتهت بخسارة الأسود بهدف أديبايور بالدار البيضاء. على صعيد آخر، بلغت نفقة إقامة المنتخب المغربي في جنوب أفريقيا ما يفوق نصف مليون دولار، بعد أن كان الأسود من المنتخبات التي وصلت مبكرا للعاصمة جوهانسبورغ قادما إليها من فرنسا و استأجر خلالها الوفد المغربي مركز بافوكينغ لإجراء المعسكر، وهو المركز نفسه الذي كان قد استأجره منتخب إنجلترا في المونديال الأخير و بلغ حجم الإنفاق داخل هذا المعسكر بحسب مصدر أكثر من 200 مليون سنتيم. كما ارتفعت مصاريف الوفد المغربي الذي خرج من المونديال الأفريقي خاوي الوفاض بفعل إصرار الجامعة على دفاع الفارق بين مقر الإقامة الذي اقترحه «الكاف» و المقر الذي اختاره الطاقم الفني للمنتخب الوطني. وتناولت مختلف وسائل الإعلام الوطنية و بإسهاب كبير دواعي الإفراط في حجم المصاريف والإنفاق من خلال تعويضات هامشية همت أطرافا رافقوا الوفد واصطلح عليها بمصروف الجيب و الذي تراوح بين 1400 و 1600 درهم للفرد الواحد.