حلت قافلة «جسور التنمية لكويرة-طنجة»، التي تنظمها جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة واد الذهب لكويرة، صباح يوم الثلاثاء الأخير بمدينة الرباط، وذلك في إطار جولة تقودها إلى عدة جهات من المملكة. وكان في استقبال أفراد القافلة، التي ضمت مجموعة من الفعاليات المنحدرة من الأقاليم الجنوبية للمملكة، على الخصوص والي جهة الرباطسلا زمور زعير، ورئيس الجماعة الحضرية، وعدد من المنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني وعدد من المواطنين. ويتضمن برنامج القافلة، التي سيستغرق مقامها بالرباط ثلاثة أيام، رواقا للفن التشكيلي سيعرض إبداعات لفنانين منحدرين من الأقاليم الجنوبية، وكذا مخطوطات تاريخية بالإضافة إلى ندوة حول «الحكم الذاتي: رؤية ومقومات»، وأنشطةرياضية وثقافية متنوعة. كما سيتم في إطار القافلة المنظمة تحت شعار «الحكم الذاتي: رؤية ومقومات» عقد لقاءات تواصلية مع فعاليات المجتمع المدني بجهة الرباطسلا زمور زعير، وتوقيع ميثاق عمل مشترك معها. ونوه والي جهة الرباطسلا زمور زعير خلال حفل الاستقبال بهذه المبادرة الوحدوية مستعرضا مختلف أوجه الجهود التنموية التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، وضمنها الأقاليم الجنوبية. وأوضح أن الأقاليم الجنوبية تتوفر على مؤهلات تنموية وسياحية وثقافية وفلاحية هامة يتعين استثمارها وتثمينها بشكل متزايد. ومن جهة أخرى، أكد أن المغرب يخطو خطوات حثيثة وحكيمة على درب تعميق الديمقراطية المحلية، موضحا أن خيار الحكم الذاتي يندرج في هذا الأفق باعتباره السبيل الأمثل للتنمية الشاملة والمتقدمة بهذه الأقاليم. وأبرزت مداخلات عدد من ممثلي قافلة جسور، الدلالات الوطنية والثقافية والاجتماعية والإنسانية لهذه المبادرة، والمتمثلة أساسا في تمتين جسور التواصل بين جنوب المغرب وشماله، وتقوية وتعميق أواصر الوحدة الوطنية،والتعبئة وترسيخ قيم الوطنية. وأكدت في هذا السياق، على أن الحكم الذاتي يعد خيارا شجاعا وحكيما يروم إيجاد تسوية نهائية وشاملة لهذا المشكل المصطنع، مشددة على أهمية الدبلوماسية الموازية في تعبئة المواطنين ودعم مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت الصغرى الكنتاوي الناطقة الرسمية باسم «جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة واد الذهب لكويرة» (الجهة المنظمة)، إن القافلة تهدف إلى المساهمة في التعبئة الوطنية من أجل خيار الحكم الذاتي والجهوية المتقدمة، مضيفة أن هذه المبادرة نابعة من قناعة وطنية مبدئية ترتكز على التشبث بالصحراء المغربية والعرش العلوي المجيد. يذكر أن قافلة جسور، كانت قد انطلقت يوم ثالث يوليوز الجاري من منطقة الكركرات بأقصى جنوب المملكة بمشاركة نحو مائة شخص من مختلف الفئات والآفاق. وقد حطت القافلة بمدن الداخلة والعيون وكلميم وأكادير ومراكش والجديدة والدار البيضاء، وستتوجه بعد ذلك إلى كل من مكناس وفاس قبل أن تصل يوم 30 يوليوز الجاري إلى مدينة طنجة.