طالب أقارب 231 شخصا لقوا حتفهم في حريق بملهى ليلي برازيلي الأحد بإجابات بشأن كيفية تسبب الحريق في مقتل هذا العدد الكبير بينما بدأت الشرطة في استجواب صاحب الملهى وأعضاء من الفرقة التي يشتبه في أن عرضها الخاص بالألعاب النارية هو سبب هذه الكارثة. وتراصت عدة نعوش -وكثير منها ملفوف بأعلام نوادي كرة القدم التي كان يشجعها الضحايا – في صالة للألعاب الرياضية تحولت إلى مشرحة مؤقتة بعد الحريق الذي شب في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي وهو أحد أكثر مثل هذه الحوادث فتكا على مستوى العالم خلال عقد من الزمان. وجرى خفض حصيلة القتلى من 233 إلى 231 قتيلا حيث قال مسؤولون إن هناك أسماء أحصيت مرتين. ولا يزال 82 شخصا يتلقون العلاج في مستشفيات داخل وخارج مدينة سانتا ماريا جنوب البلاد بينهم 30 في حالة خطرة. وفي الوقت الذي حضر فيه سكان مصابون بصدمة شديدة عددا من الجنازات التي بدأ تشييعها قبل فجر الاثنين بدأت الأنظار تتجه نحو ما يرجح أن يكون سيلا من تحقيقات الشرطة والدعاوى القضائية والاتهامات الموجهة إلى السياسيين وغيرهم. وقالت إريكا ويبر التي كانت ترافق ابنتها إلى جنازة أحد زملاء الدراسة «لا يمكننا أن نثق في قدرة مجلس المدينة أو الشرطة أو أي أحد يسمح بإقامة حفل يشارك فيه أكثر من ألف شخص في ظل هذه الأوضاع». وقال شهود عيان إن معظم القتلى سقطوا جراء اختناقهم من الأدخنة السامة التي سرعان ما ملأت ملهى «كيس» الليلي بعدما بدأت الفرقة عرضا للألعاب النارية في حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا بالتوقيت المحلي. وقال المدعي العام فاليسكا أجوستيني لرويترز إن أحد ملاّك الملهى وأعضاء من الفرقة احتجزوا لدى الشرطة لاستجوابهم رغم أنه من المستبعد صدور أوامر اعتقال أو توجيه اتهامات جنائية قبل استكمال التحقيق. وذكر عازف الجيتار في الفرقة رودريجو ليموس مارتينز «32 عاما» إنه يشك في أن الفرقة مسؤولة عن الحريق. ونقلت صحيفة فولها دي سان باولو عن مارتينز قوله «كان هناك الكثير من الأسلاك «في السقف» وربما كان ماسا كهربائيا». ومن المحتمل أن يستمر التحقيق في حريق ملهى كيس لسنوات. فبعد حريق مماثل شب في ملهى ليلي أرجنتيني عام 2004 وأودى بحياة 194 شخصا مر أكثر من ست سنوات قبل أن تحمل محكمة أعضاء فرقة المسؤولية الجنائية عن اندلاع الحريق والتسبب في سقوط قتلى.