طالبت القيادة الفلسطينية الرئيس التونسي المنصف المزروقي بعدم زيارة قطاع غزة في ظل حالة الانقسام الراهنة، متمنية عليه إرجاء زيارته للقطاع إلى ما بعد تحقيق المصالحة الوطنية للشعب الفلسطيني. وحذر نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس من خطورة إقدام بعض القادة العرب والمسلمين من زيارة قطاع غزة وكأنها الدولة الفلسطينية بحجة أنهم لا يريدون زيارة الضفة الغربية بحجة أنهم بحاجة للموافقة الإسرائيلية . ونفي حماد لبيان اليوم»أن تكون القيادة الفلسطينية طلبت من المرزوقي عدم زيارة غز وهو رفض, مشددا على الموقف الفلسطيني الرافض لزيارات القادة والمسؤولين لغزة في ظل الانقسام وسيطر حماس على القطاع بقوة السلاح. وتابع حماد قائلا «كل واحد يذهب لغزة ويستقبل وكأن هناك دولة وشرعية وسلطة في غزة, هذه عمليا تزيد من الانقسام وتشجع دعاته والمستفيدين منه بحجة أن القائد الفلاني او رئيس الوزراء العلاني لا يستطيع أن يذهب للضفة لأنه لايريد أن يحصل على تصريح من إسرائيل فيذهب لدولة غزة . هذا أمر خطير «. واضاف حماد «مهما تكن نوايا هؤلاء القادة لا نعتقد ان هذه الزيارات تصب في مصلحة وحدة الشعب الفلسطيني»، مشددا على ان هذا الموقف الفلسطيني الرسمي ينطبق على جميع الذين زاروا ويزورا غزة في ظل حالة الانقسام، متابعا «ينطبق على المرزوقي ما ينطبق على رئيس وزراء ماليزيا» محمد نجيب الذي زار قطاع غزة الأسبوع المنتهى وانتقدتها السلطة الفلسطينية واعتبرتها تكريسا للانقسام السياسى بين الضفة وغزة. وواصل حماد حديثه لبيان اليوم قائلا «نحن نعتبر هذه الزيارات لا تساعد على انهاء الانقسام للاسف «. هذا أعلن عصام الدعليس مستشار رئيس حكومة غزة المقالة الجمعة أن الجولة الخارجية التى كان يعد لها رئيس الزراء المقال إسماعيل هنية لزيارة عدد من الدول قد أرجئت حتى موعد آخر, تمهيدا لاستقبال الرئيس التونسى المنصف المرزوقى خلال زيارته المرتقبة إلى قطاع غزة فى الثامن من فبراير القادم . وقال عبد السلام صيام أمين عام مجلس الوزراء المقال بغزة، إن زيارة الرئيس التونسى تضامنية مع الشعب الفلسطينى وقطاع غزة المحاصر. وأضاف أن الحكومة بكافة طواقمها تجرى الاستعدادات اللازمة لاستقبال الرئيس التونسى فى قطاع غزة، مؤكدا أن هذه الزيارة سيكون لها انعكاساتها على مجمل الأوضاع الفلسطينية، والعلاقات الأخوية بين الشعب الفلسطينى والتونسى. ومن جهته انتقد وزير الاقاف الفلسطيني محمود الهباش زيارة المرزوقي المرتقبة لغزة في خطبة صلاة الجمعة التي حضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأضاف الهباش خلال خطبة الجمعة التي حضرها عباس : 'نقول لكل الاصدقاء والأشقاء لا تحاولا العزف على وتر الانقسام، فشعبنا الفلسطيني داس كل من حاول اللعب على وتر الانشقاق والانقسام، فكل المحاولات السابقة للعبث والاستيلاء على شرعية منظمة التحرير الفلسطينية فشلت واندثرت'. وتابع الهباش: 'أي مسؤول عربي او اسلامي يذهب الى غزة تحت يافطة سياسية لتعميق الخلاف الفلسطيني، سنكون ضده, فمصلحة شعبنا فوق كل شيء ومن يريد ان يتضامن مع غزة فشعبنا الفلسطيني له بوابة واحدة وهي بوابة منظمة التحرير الفلسطينية وبوابة دولة فلسطين ورئيسها، ومن يريد غير ذلك فلا نريد منه شيئا».