جدد وزير شؤون خارجية السيشل جون بول آدم التأكيد على دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب. وأعرب رئيس دبلوماسية السيشل، في تصريح للصحافة، عقب مباحثات أجراها أمس الأحد بأديس أبابا، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، عن دعمه للمبادرة المغربية المتعلقة بالحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، موضحا أن الوحدة الترابية هي قضية رئيسية بالنسبة للبلدان الإفريقية. وقال إن «الوحدة الترابية تعتبر قضية أساسية بالنسبة للدول، ويظهر ذلك في مثال دولة مالي، ومن المهم جدا احترام هذه المبادئ التي تعتبر في نهاية المطاف القاعدة بالنسبة لجميع البلدان الإفريقية، لأنه بدون وحدة ترابية لن تكون هناك دولة «. كما أشار إلى أن السيشل والمغرب تربطهما علاقات متميزة، داعيا إلى مواصلة تعزيز هذه العلاقات وخاصة في مجال السياحة، حيث يتوفر البلدان على مؤهلات كبرى في هذا القطاع . ونوه آدم، من جانب آخر، بترؤس المغرب لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشيرا إلى المساهمة الفعالة للمملكة في الجهود الدولية لمكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية. وأبرز أنه بحث مع نظيره المغربي سبل تعزيز الشراكة في قطاعي التعليم والتكوين المهني، معربا عن تقديره للدعم المغربي في هذه المجالات. وبخصوص الأزمة في مالي، أكد وزير خارجية السيشل أن بلاده والمغرب يتقاسمان نفس الرؤية بشأن هذا الملف. وكان العثماني،أجرى أول أمس السبت محادثات مع نظيره المالي، تيمان هوبير كوليبالي، تمحورت، على الخصوص، حول سبل تعزيز التعاون الثنائي والدعم المغربي المهم لهذا البلد الإفريقي الذي يمر بوضعية صعبة. وأكد الوزير المالي، في تصريح صحفي عقب هذا اللقاء، على أهمية التضامن الذي تبديه المملكة اتجاه بلده، مبرزا جودة العلاقات الثنائية خاصة في مجال التعاون . وبخصوص الوضع في مالي، أشاد كوليبالي بالدعم والتضامن المغربي في هذه الظرفية المتأزمة. وقال إنه منذ بداية الأزمة، بعث المغرب مساعدات إنسانية هامة ليس فقط إلى مالي ولكن أيضا للبلدان التي تستضيف لاجئين ماليين. ونوه من جانب آخر بمساهمة المملكة في مجال تكوين الموارد البشرية من خلال تنظيم تداريب لفائدة الطلاب والأطر المالية. وتناولت المباحثات، بالإضافة إلى أزمة مالي، الوضع في إفريقيا والقضايا السياسية الكبرى في العالم. كما عقد العثماني، في نفس اليوم ، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية الطوغولي اليوت اهين. وقال المسؤول الطوغولي في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، أن العلاقات بين المغرب والطوغو تسير في المسار الصحيح، مؤكدا، أهمية علاقات الصداقة التي تجمع البلدين. وأبرز «لدينا علاقة خاصة جدا مع المغرب، وهو بلد صديق». وبخصوص دعم الطوغو للمبادرة المغربية المتعلقة بالحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، أكد رئيس الدبلوماسية الطوغولية أن بلاده ترتبط ارتباطا وثيقا بالمملكة «نحن ننصت لأشقائنا المغاربة ونقرر وفقا لمصلحة المغرب». وتناول الوزيران خلال هذا اللقاء أفق التعاون الثنائي والقضايا الدولية الراهنة لا سيما الأزمة المالية والتدخل الفرنسي في هذا البلد الإفريقي. وأكد الوزير الطوغولي في هذا الصدد، أن التدخل الفرنسي في مالي هو «أمر جيد»، على اعتبار أنه يمكن من الحصول على اللوجستيك الضروري الذي لا تتوفر عليه إفريقيا، ويضمن «للأفارقة المشاركة بأنفسهم في حل هذه الأزمة، التي لها تأثير على إفريقيا بكاملها». وفي نفس السياق،أعرب كاتب الدولة للشؤون الخارجية بجمهورية الرأس الأخضر خوسي لويس روشا مجددا عن دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة مؤكدا أن مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تشكل «أساسا جيدا للعمل «من أجل إيجاد حل لهذا النزاع المصطنع. كما عبر روشا،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني في اليوم ذاته، عن دعم بلاده للمفاوضات بين الأطراف المعنية بقضية الصحراء تحت إشراف الأممالمتحدة.وبخصوص التعاون بين المغرب والرأس الأخضر أوضح روشا أن البلدين شريكان منذ أمد بعيد وتربطهما علاقات جيدة. وأشار إلى أن لقاءه مع العثماني كان مناسبة لتقييم حصيلة التعاون في المجال التقني وتكوين الأطر مؤكدا على ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل إرساء تعاون اقتصادي يهم القطاع الخاص بالبلدين . وحسب روشا، فإن هذا اللقاء مكن أيضا من استعراض الوضع في غرب إفريقيا. وكان العثماني حل مساء الجمعة الماضي بالعاصمة الإثيوبية في إطار زيارة على هامش القمة الاتحاد الإفريقي. وعقد الوزير، بهذه المناسبة، سلسلة من المباحثات الثنائية مع نظرائه الأفارقة. وتحتضن العاصمة الإثيوبية من 21 إلى 28 يناير، القمة العشرين للاتحاد الإفريقي تحت شعار «الانتماء إلى القارة الإفريقية والنهضة الإفريقية».