تشكل المبادرة الملكية السامية في توزيع مليون محفظة على التلاميذ المتمدرسين في العالمين الحضري والقروي برسم كل سنة دراسية، تشجيعا على التمدرس ومساعدة آباء وأولياء التلاميذ ذوي الدخل المحدود على تدريس أبنائهم والقضاء على الهدر المدرسي والانقطاع المبكر عن التمدرس.. وهي مبادرة تركت صدى طيبا لدى الفئات الاجتماعية وساهمت في الاهتمام المتنامي بالفئات الاجتماعية المعوزة. وبناء على المذكرة الوزارية الصادرة تحت رقم 104 والتي تنص على ضرورة إشراك كل المكتبيين المحليين على قدم المساواة في المبادرة الملكية باستفادتهم من هذا المشروع المجتمعي المهم بناء على طلبات تقدم في هذا الباب. يجب عدم التحيز إلى أي جهة معينة حتى يستفيد جميع المكتبيين من المبادرة الوطنية التي مافتئ يوليها جلالة الملك محمد السادس عناية خاصة تستهدف رعاياه. إلا أن دعم بعض مدراء المدارس لصاحب مكتبة واحدة ووحيدة شكل خرقا لمبدأ عدم التحيز الذي تنص عليه المبادرة الملكية ودفع بعض المكتبيين المحليين الذين تم إقصاؤهم بطريقة غير معقولة من مبادرة مليون محفظة تقدموا بشكايتهم إلى السلطات المحلية وإلى النائب الإقليمي ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، طالبين من خلالها إنصافهم من الضرر الذي يلحق بهم جراء تعامل مدراء المدارس مع مكتبة وحيدة وإقصائهم من هذه العملية.فهل ستتدخل السلطات المحلية لتقويم هذا الاعوجاج الذي يمس بروح المبادرة الوطنية للتمية البشرية.