أسعار الدواجن تعود للاستقرار بداية فبراير.. قال يوسف العلوي رئيس الفيدرالية البيمهنية للدواجن، إن الارتفاع الصاروخي لأسعار الدواجن يعود إلى التدني الملحوظ للعرض مقارنة بالطلب المرتفع. ونفى يوسف العلوي، في اتصال أجرته معه بيان اليوم، وجود أدنى علاقة بين ارتفاع الكيلوغرام الواحد للدجاج الرومي إلى 21 درهما، أمس الاثنين، وانخفاض درجات الحرارة خلال الخمسة عشرة يوما الماضية، والتي لم تصل مطلقا إلى مستوى ما شهده المغرب خلال مرحلة «الشركي» التي نجمت عنها، خلال بداية شهر دجنبر الماضي، خسائر كبيرة همت العديد من القطاعات الفلاحية من ضمنها قطاع الدواجن. وبرر رئيس الفيدرالية البيمهنية للدواجن الانخفاض الشديد للعرض ب «عزوف المهنيين عن مواصلة الإنتاج بعد تكبدهم خسائر منذ الفترة الزمنية التي تلت عيد الأضحى والتي تعرف إجمالا نقصا واضحا في إقبال المواطنين على شراء اللحوم البيضاء». ويتوقع رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن أن تعود الأسعار إلى الاستقرار تدريجيا مطلع الشهر القادم نتيجة «التوازن المرتقب بين العرض والطلب»، ما سيسمح للكسابة بتعويض خسائرهم التي بلغت حوالي مليار سنتيم، موزعة على 200 مليون سنتيم كتكلفة مباشرة لكساد الأسواق بعد عيد الأضحى، و800 مليون سنتيم كقيمة للأرباح الضائعة والتكاليف الإضافية. ووفق مهنيي قطاع الدواجن، سجلت الاستغلاليات الصغيرة، المتراوح دروتها الإنتاجية بين 2500 و5000 رأس، أكبر الخسائر وأهمها نتيجة الانخفاض الملموس للطلب. فالكمية الإجمالية المنتجة خلال شهري دجنبر ويناير بلغت على التوالي 31100 طن و16200 طن، فيما كان الإنتاج يصل في فترات مماثلة وعادية إلى ما بين 34600 و18200 طن. وبخصوص مستقبل القطاع ومدى صموده في وجه التقلبات الجوية المحتملة مستقبلا وتأثيرات ذلك على الأسعار، قال يوسف العلوي للجريدة إن «القطاع أضحى اليوم مجهزا بأنظمة التسخين والتبريد من أجل حماية الدواجن عند كل ارتفاع أو انخفاض قياسي لدرجات الحرارة، ما يسمح له بضمان استقرار معدل النفوق السنوي في نسبة لا تتجاوز 3 إلى 4 %. وشدد العلوي على أن جميع المهنيين «على دراية بالقانون رقم 49 /99 المتعلق بعملية تركيز الدواجن في طور التربية (12 وحدة في المتر المربع) وبالإمكانات التي يتيحها التأهيل، إذ يمكن لهذا المعدل أن يصل إلى 15 وحدة في المتر المربع الواحد، شريطة تزويد الاستغلالية بنظام أوتوماتيكي لتغذية الدواجن؛ بل قد يرتفع إلى 18 وحدة في المتر المربع الواحد عند تبني نظام «باد كولين» أو نظام التبريد. وهو ما يعني توظيف استثمارات هامة ومكلفة ساهمت الوزارة الوصية في تخفيف كلفتها، يقول المتحدث، استفادت منها حوالي 5800 ضيعة خاصة بتربية الدواجن.