تعتزم مجموعات عالمية في مجال السياحة، الاستثمار في المغرب، وبناء قرى ومحطات سياحية، خاصة على الشريط الساحلي للمملكة. وقبل أيام، أعلنت مجموعة عامر كروب المصرية، أنها وقعت اتفاقا إطاريا مع وزارة السياحة، وذلك بهدف تطوير بورتو أكادير، حيث أن المشروع يقع على مساحة تقدر ب 1.2 مليون مترا مربعا على ساحل المحيط الأطلسي. وأوضحت مجموعة عامر في بيان لها عمم في سوق البورصة المصرية، أنها ستقوم بتطوير المقصد السياحي العائلي الذي يتكون من فنادق وسينمات وشقق تدار فندقيا وأيضا أسواق تجارية. وفي ذات الوقت، أعلنت مجموعة «رتاج» القطرية، الرائدة في المجال السياحي والفندقي، أنها تعتزم فتح محطة سياحية لها في المغرب خلال سنة 2014. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة «رتاج» للاستثمار والتطوير العقاري، محمد جوهر، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الأول للشراكة بين وسائل الإعلام وقطاع السياحة العربية في الدوحة، «إن المغرب من الوجهات السياحية ذات الأولوية في الخريطة السياحية لمجموعة «رتاج»، مبرزا أنه «خلال سنة 2014 ستكون لنا محطة سياحة في المملكة المغربية». وفي نفس السياق، أكد الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، أن المغرب يعتبر من أبرز الوجهات السياحية على الصعيدين العربي والإسلامي . وعبر عن أمله في أن تكون مجموعة «رتاج» حاضرة بالمغرب من خلال فتح فروع لها في المدن المغربية السياحية الكبرى. وتستحوذ مجموعة رتاج، على 16 في المائة من السوق القطرية، حيث تمتلك 6 فنادق تتضمن 800 غرفة و300 شقة فندقية، كما تخطط لإطلاق ثلاث علامات تجارية قطرية بحلول عام 2015، بعض هذه العلامات يعود إلى قطاع المطاعم وبعضها لقطاع الفنادق ومعظمها يعمل حاليا داخل منشآت الشركة الفندقية. إلى ذلك، حقق قطاع السياحة بالمغرب نسبة نمو بلغت 2 في المائة خلال سنة 2012، وبلغ عدد السياح الوافدين على البلد حتى نهاية نوفمبر من نفس السنة، ما يناهز10 ملايين سائحا، وهي حصيلة مكنت المغرب من الحفاظ على مكانته السياحية على الصعيد العالمي. هذه النتيجة وإن كانت لا ترقى إلى تطلعات المهنيين، فإن هذا الوضع لن يستمر إلى الأبد من وجهة نظر لحسن الحداد، وزير السياحة، الذي بدا متفائلاً وهو يقدم حصيلة القطاع برسم السنة الماضية في ندوة صحافية عقدها بمدينة الدارالبيضاء. حداد أعلن أن المغرب سيبدأ هذا العام في استرجاع بلدان أسواقه التقليدية التي فقدها في 2012 نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية التي عرفتها هذه الأخيرة، وهو ما كان له تأثير ملحوظ على تراجع نسبة المبيت ومداخيل القطاع بشكل عام. وتراهن وزارة السياحة على استرداد أسواقها التقليدية إلى مستواها المعهود كفرنسا وإسبانيا، واستقطاب دول أخرى من بلدان الخليج ومن أوروبا الشرقية والصين والبرازيل للرفع من عدد الوافدين السياح بنسبة 7 في المائة نهاية سنة 2014. وأوضحت الوزارة أنها بلورت مجموعة من المشاريع السياحية خلال 2012، بتعبئة غلاف مالي يقدر ب 14 مليار درهما، ستمكن من خلق 4400 منصب شغل مباشرا، وإنجاز 10 آلاف و300 سريرا إضافيا، مشيرة إلى أن الطاقة الإيوائية الجديدة بلغت برسم السنة الماضية سبعة آلاف سريرا، ما مكن من خلق ثلاثة آلاف منصب شغل إضافيا. وبرسم السنة الجارية تعد الوزارة، حسب نفس المسؤول، بإبرام حوالي 15 مشروعا بغلاف مالي يقدر ب 20 مليار درهما من المتوقع أن يحدث 17 ألف سريرا.