الوردي يجدد «سيدي فاتح» بالرباط ورئيس الحكومة يقف على الوضع بعد أقل من شهر من الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الصحة إلى المركز الصحي سيدي فاتح بالمدينة العتيقة بالرباط ، قام رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ووزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي بزيارة ثانية للمركز صباح يوم الجمعة الماضي وذلك بعد انتهاء أشغال الإصلاح والترميم . وقد عاين البروفيسور الحسين الوردي خلال زيارته للمركز الصحي سيدي فاتح يوم الثلاثاء 28 نونبر 2012، الحالة المزرية لبناية هذا المركز، وكذا الظروف التي تشتغل فيها الأطر الصحية والإدارية إلى جانب ضعف التجهيزات ووسائل العمل، وإثر ذلك أعطى وزير الصحة خلال هذه الزيارة تعليماته الصارمة للمسؤولين من أجل التسريع بإطلاق أشغال ترميم وإصلاح البناية، وكذا توفير التجهيزات الأساسية. هذا قام رئيس الحكومة ووزير الصحة والوفد المرافق لهما بجولة في مختلف مرافق المركز المكون من طابقين، وبالمناسبة قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران في تصريح صحفي بالمناسبة «تكلمت مع وزير الصحة في موضوع المركز وبادر في أقل من شهر بالتعاون مع المشرفين جهويا وإقليميا ومحليا إلى تحويل هذا المركز من وضعية محرجة إلى وضعية جديدة نفتخر بها ونعتز بها في المغرب»، ودعا ابن كيران «المسؤولين إلى التفاعل مع حاجيات المناطق التي يتحملون مسؤوليتها وإلى إصلاح كافة الأمور المرتبكة في المؤسسات التابعة لهم حتى تكون الخدمة العمومية في المستوى بالنسبة للمواطن». من جهته، قال وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي إن ترميم المركز الصحي سيدي فاتح يأتي في إطار «تقريب الخدمات الصحية من المواطنات والمواطنين»، مشيرا إلى أن المركز المذكور كان يعاني من اختلالات ونقائص على مستوى استقبال المرضى والتكفل بهم وكذا الوضعية التي يشتغل فيها مهنيو الصحة من أطباء وممرضين. وذكر الوردي أن المركز يقدم جميع الخدمات العلاجية منها طب الأطفال وطب الأم والطفل ومصلحة تقويم النطق إلى جانب التكفل بالأمراض المزمنة خاصة الضغط الدموي والسكري، مؤكدا أن «مركز سيدي فاتح مركز نموذجي ننتظر تعميمه على باقي المدن المغربية». من جانبه، قال الدكتور علال السمان الطبيب الرئيس في المركز الصحي سيدي فاتح، إن وضعية المركز الذي بني سنة 1912 كانت مزرية خاصة جدرانه وأثاثه، مشيرا إلى أن الزيارة التي قام بها وزير الصحة إلى المركز جعلت المسؤولين يتحركون في وقت وجيز لإصلاح الاختلالات، معتبرا زيارة رئيس الحكومة ووزير الصحة بمثابة « دعم وتشجيع للأطر العاملة بالمركز من أجل العمل على أحسن مستوى». يذكر أن المركز الصحي سيدي فاتح يقدم خدماته لساكنة تبلغ حوالي 17 ألف و729 شخصا، وتضم الهيئة العاملة بالمركز، تسعة أطباء، من بينهم ستة في الطب العام، وطبيب أطفال وطبيبين للأسنان، وأربعة موظفي خدمة و10 ممرضات، من ضمنهم قابلتين.