وقعت غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء ونادي المستثمرين المغاربة بالخارج اتفاقية شراكة تتعلق في مجملها بتسهيل إجراءات الاستثمار بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج. وتروم الاتفاقية التي وقعها حسن بركاني رئيس الغرفة وبوشعيب الرامي رئيس النادي، إحداث شبابيك وحيدة توكل لها مهمة تسهيل كل الإجراءات الإدارية بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في الاستثمار ببلدهم الأصلي. وبموجب هذه الاتفاقية، تلتزم الغرفة بمواكبة المستثمرين في كل الإجراءات لتسهيل عمليات وطرق الاستثمار، من خلال إحداث شبابيك وحيدة يمكنها الاستجابة لكل الطلبات. كما تلتزم الغرفة بتزويد النادي بالمعلومات والفرص الاستثمارية الحقيقية بنفوذها الترابي من أجل وضعها رهن إشارة المستثمرين. وبلتزم النادي، من جانبه، بتحسيس شبكات ممثلي المغاربة المقيمين بالخارج يأهمية هذا التعاون، مع حثهم على الاستثمار في منطقة نفوذ الغرفة. وتنص هذه الاتفاقية على مساهمة الجانبين في تنظيم تظاهرات وندوات اقتصادية بالمغرب والخارج، مع إجراء دراسات وأبحاث حول الاستثمار بالنفوذ الترابي للغرفة. بتزامن مع ذلك،أكد الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامرأن الوزارة بصدد وضع اليات لتمكين الكفاءات المغربية الموجودة في الخارج من المساهمة بشكل أكبر في تنمية البلاد. وأوضح عامر في برنامج «حوار» بثته القناة (الأولى) أن هناك استعداد لدى العديد من الاطر المغربية للعودة الى وطنها الاصلي والاسهام في تنميته مشيرا الى ان العشرات من هؤلاء الاطر تعود سنويا الى المغرب. وبخصوص مشاكل الجيل الثاني من أبناء الجالية المغربية في الخارج اعتبر السيد عامر أن أهم مشكل لدى هذا الجيل ثقافي بالدرجة الاولى موضحا أن أبناء هذا الجيل في حاجة الى التعرف على ثقافة بلدهم الاصلي ليظل الارتباط به قائما من جهة وليسهل اندماجهم في بلد الاقامة. وأشار في هذا السياق الى الجهود المبذولة من طرف الوزارة المكلفة بالجالية المغربية في الخارج وكذا وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والعديد من الهيئات الاخرى من أجل الحفاظ على الهوية الثقافية لابناء الجالية المغربية في الخارج. وأكد على أهمية الاستراتيجية الحكومية المعتمدة للنهوض بأوضاع الجالية المغربية بالخارج والتي تقوم على عدة ركائز، من بينها مواكبة اندماج أفراد هذه الجالية بدول المهجر، والحفاظ على علاقتها ببلدها الأصلي، مبرزا أنه يتم في هذا الإطار العمل بالخصوص على إقامة مراكز ثقافية، ودعم جمعيات المغاربة بالخارج، ودعم فئات المهاجرين الذين يوجدون في وضعية هشة, ووضع برنامج للدعم القانوني، وصندوق لدعم استثمار الجالية وتحفيزه ومن جهة أخرى أبرز عامر الدور الحيوي والاستراتيجي الذي تضطلع به الجالية المغربية في الخارج في سبيل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. وشدد عامر على ضرورة تحرك المنظمات الحقوقية لكشف الظروف التي يعانيها المحتجزون في مخيمات تندوف، والذين لا يتمكنون من العودة إلى ذويهم بالمغرب، أو يدفنون ببلدهم في حال وفاتهم، مؤكدا دعمه لعائلة محفوظ علي بيبا، في المطالبة بالكشف عن حقيقة موته المفاجئ.