لجنة التحكيم تمنح جائزتها لمسرحية «التجربة» لطلبة مدرسة التجارة والتسيير توجت مسرحية «البروفة الأخيرة» لفرقة طلبة المركز الثقافي الجامعي بالمنستيربتونس، بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، الذي اختتم فعاليات دورته السادسة التي نظمتها المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير وجامعة عبد المالك السعدي بطنجة. وتوالت فعاليات توزيع جوائز تظاهرة طنجة التي تميزت هذه السنة بحضور جماهيري كبير بكل قاعات العرض بمسرح محمد الحداد وبقاعات المدارس الاسبانية وقاعة سينما الريف وقاعة صامويل بيكيت، في دورة اختير لها شعار» طنجة عاصمة عالمية للمسرح الجامعي» وقد عادت الجوائز في مجملها لكل من تونسوفرنسا والمغرب ومصر، وفي هذا السياق منحت تونس من خلال الممثل «بسام حمامة» جائزة أحسن دور رجالي بعد أدائه الرائع الذي لقي استحسان الجمهور والنقاد ولجنة التحكيم، في مسرحية «البروفة الأخيرة»، فيما فازت الممثلة الفرنسية «فاريي مايبيل» بجائزة أحسن دور نسائي من جامعة الفن والآداب بول فالوري، وعادت جائزة السينوغرافيا لزميلتها في الفرقة المسرحية «كلير ايلوي»، ونالت نفس الفرقة جائزة الإخراج، تم تسليمها للمخرج»ماريون نوث» . الفرقة المسرحية المصرية ممثلة أكاديمية الفنون، عادت لها جائزة الانسجام الجماعي، من خلال أدائها المتميز في مسرحية «المهزلة الأرضية» فيما توج المغرب بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، عبر مسرحية»التجربة» التي قدمها طلبة مدرسة التجارة والتسيير من طنجة. ونوه المسرحي عبد الكبير الركاكنة عن لجنة تحكيم المسابقة، بالمجهودات التي بذلتها اللجنة المنظمة في سبيل إنجاح هذا المهرجان الدولي. وأشار إلى أن لجنة التحكيم التي تكونت من الناقد المسرحي أحمد مسعاية٬ والكاتب المسرحي الزوبير بن بوشتى٬ والممثلة المصرية روجينا عقدت حوالي ثمان جلسات عمل من أجل تقييم الأعمال المشاركة كما خرجت ببعض التوصيات التي اتجهت في أفق متابعة الفرق المسرحية تكوينا وتأطيرا، والعمل على إحداث جائزة ثاني أحسن دور رجالي ونسائي، إضافة إلى الدعوة إلى ضرورة إنشاء مسرح يليق بمدينة من حجم طنجة، وإعادة الاعتبار إلى مسرح «سيرفانطيس». الممثلة المصرية روجينا عضوة لجنة تحكيم مهرجان طنجة الدولي للمسرح الجامعي، أكدت في تصريح خاص، أن تنظيم هذا المهرجان بهذا المستوى يعد ثمرة مجهود كبير تسعى من خلاله اللجنة المنظمة إلى إعادة الاعتبار للفن المسرحي بالمغرب وخارج المغرب عبر استدعاء فرق دولية جامعية ستكون لها الكلمة مستقبلا، ودعت الفنانة المصرية روجينا إلى مساندة الطلبة الجامعيين في بلورة طموحاتهم المسرحية، من خلال تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تميزت بها طنجة دون غيرها من المدن العربية الأخرى، وأضافت الفنانة المصرية أن المسرح الجامعي هو بمثابة «حضانة» للنجوم الكبار في الغناء والتمثيل، لأنه بحسب قولها، صار الاهتمام بالمسرح الجامعي بلورة حقيقية لثقافة المسرح في الدول العربية خصوصا والدولية عموما. ومعلوم أن هذه الدورة قد انطلقت يوم الاثنين الماضي وحظيت بتغطية إعلامية واسعة ، وبحضور ممثلين عن العديد من القنوات العربية والأجنبية ووكلاء الجرائد المحلية والجهوية والوطنية ، وأمام أعينهم انطلق كرنفال المهرجان الذي أصبح تقليدا سنويا، من خلاله يرفع الستار عن فعاليات كل دورة ، وبعد النجاح الباهر الذي حققته الدورات وخاصة الدورة الأخيرة التي ساهمت في الرفع من قيمة هذه التظاهرة التي انتقلت من المحلية إلى الوطنية لتلامس العالمية كما استطاعت أن تتبوء مكانة هامة على المستوى الدولي باعتبارها أهم تظاهرة متخصصة تتمتع بالريادة في هذا الصنف المسرحي.. وكان برنامج الدورة قد تضمن فقرات تكريم شملت الفنان المسرحي الراحل «امحمد مكروم الطالبي» والفنانة المغربية «فاطمة وشاي» بحضور عمدة المدينة فؤاد العماري ورئيس جامعة عبد المالك السعدي السيد حذيفة أمزيان وعبد الله جبوري رئيس الدورة ومدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير وبحضور شخصيات أخرى وازنة تنتمي إلى عالم الثقافة والفن . وحسب اللجنة المنظمة فانها قد تلقت الكثير من طلبات المشاركة من العديد من البلدان من بينها الكونغو، الصين، تركيا، الجزائر، تونس، ليتوانيا، روسيا، مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة و المغرب، وبعد دراسة مستفيضة لهذه الطلبات اتفق أعضاء اللجنة الفنية على إدراج حوالي 15 فرقة مسرحية للمشاركة في هذه الدورة من المهرجان، 13 منها اختيرت للمسابقة الرسمية وهي : ''المهزلة الأرضية'' أكاديمية الفنون، المعهد العالي للفنون المسرحية القاهرة- مصر، '' جامعة ديبول شيكاغو- الولاياتالمتحدةالأمريكية Ma Fille, Ma Naturelle''، ومسرحية ''سوق المزاد'' المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير الدارالبيضاء- المغرب، إضافة إلى '' جامعة الفنون و الآداب بول فاليري مونبيلي- فرنسا Tchek-on / Tchek-off'' ومسرحية ''سوق النساء'' مديرية الخدمات الجامعية قسنطينة- الجزائر، ومسرحية ''البروفة الأخيرة'' المركز الثقافي الجامعي المنستير منستير من تونس، ومسرحية ''نواقيس'' جامعة المرقب الخمس- ليبيا، وتشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة العين – الإمارات العربية المتحدة بمسرحية ''صمت القبور'' ، إضافة إلى مسرحية ''حكاية منبوذين'' جامعة الجازان مدينة الجازان - المملكة العربية السعودية ، ومسرحية '' الجامعة الأمريكيةبيروت- لبنان Crime in a hospital'' ، ومسرحية ''تصبحون على خير'' كلية العلوم القانونية و الاقتصادية والاجتماعية مراكش-المغرب، ومسرحية ''التجربة '' المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير- طنجة ،ومسرحية ''الرواسي» كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية- فاس . فيما انظم عرضان خارج المنافسة الرسمية أداهما كل من الفرقة الإسبانية أبريغو بروديكسيونيز وورشة موليير من أجل المسرح بالدارالبيضاء. هذا وقد تميز حفل الختام كذلك، بتقديم جوائز تذكارية من طرف رئيس وفد جامعة جازان من المملكة العربية السعودية، لكل من عمدة طنجة فؤاد العماري، ومسؤول المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة الطاهر القور. كما وزعت كذلك جوائز على الفائزين في مسابقة للتصوير الفوتوغرافي أقيمت على هامش المهرجان.