لأجل بث روح التضامن وتكريس قيم الحداثة والتعايش تحتضن مدينة طنجة ابتداء من فاتح أكتوبر، على مدى ستة أيام، الدورة العاشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي، الذي يسهر على تنظيمه المركز السينمائي المغربي، والذي يتميز بمشاركة اثنين وخمسين شريطا ضمن المسابقة الرسمية، لمختلف البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط. وبمناسبة افتتاح هذه الدورة ليلة أول أمس، أشار عمدة مدينة طنجة فؤاد العماري، إلى أن هذه التظاهرة تشكل فضاء للتواصل وتبادل الخبرات بين بلدان البحر الأبيض المتوسط، كما أنها تعد رمز التضامن والتحاور وتكريس قيم الحداثة والتعايش، ويحسب للمهرجان –يضيف العمدة- أنه ظل حريصا على الانفتاح على تجارب مختلفة، وعلى فسح المجال للأجيال الجديدة من أجل إبراز طاقاتها الإبداعية، والوقوف على مدى استفادتها من التقنيات المستجدة. وذكر مدير المركز السينمائي نورالدين الصايل في كلمته بهذه المناسبة، أن ولادة فكرة المهرجان، مرتبطة بهاجس الاهتمام بما تنتجه فئة الشباب، أخذا بعين الاعتبار أن الفيلم القصير هو بمثابة مدخل أساسي للانخراط في إبداع الفيلم السينمائي الطويل. وأكد الصايل كذلك على أن هاجس تطوير هذه التظاهرة بات شيئا ملازما، ومن هنا تقرر إحداث لجنة تقنية استشارية، لأجل تحقيق طفرة نوعية تضمن الاستمرارية وتضع قطيعة مع الجمود وبالتالي بلوغ مستوى مشرف، يضاهي ما تنتجه البلدان الأخرى المتقدمة في هذا المجال الفني. وجرى تكريم وزير الاتصال السابق محمد الأشعري، في هذا الحفل الافتتاحي، باعتباره صاحب فكرة المهرجان، حيث تسلم تذكارا من يد مدير المركز السينمائي، وتناول الكلمة بالمناسبة، أشار من خلالها إلى أن الفيلم السينمائي القصير، هو لقاء بين الخيال والشعر، بين الومضة البصرية والومضة الذهنية. وأضاف قائلا إنه في مجال الإبداع، لا يمكن أن يحدث تقدم، إلا عن طريق التراكم، وأن أي شكل من أشكال اغتياله، هو في واقع الأمر اغتيال للتقدم. وتم بهذه المناسبة، عرض الفيلم السينمائي القصير: لاحظ لك يا موح، للمخرج السينمائي مومن السميحي، ويعود تاريخ إنتاج هذا الشريط إلى سنة 1970، وتدور وقائعه بفرنسا، إذ يرصد معاناة المهاجر المغربي، في ما يخص البحث عن عمل وتحقيق متطلبات الاندماج، حيث سينتهي الشريط بإبراز حالة التيه التي يتخبط فيها هذا المواطن المهاجر. وجرى استعراض طاقم لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج السينمائي لحسن زينون، وتتألف من الفنانين: إزابيل كلافري من ساحل العاج، كيو فالس من إسبانيا، أومي ندور من السينغال، صفينار بوصبية من الجزائر، عمر سليم وعلي حجي من المغرب. وإلى جانب العروض السينمائية، التي تتبارى على جوائز المهرجان المتمثلة في الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة الإخراج وجائزة السيناريو، تتم برمجة فقرة خاصة ببانوراما الفيلم القصير المغربي، وأفلام المدارس السينمائية، فضلا عن أنشطة موازية أخرى، من قبيل مناقشة أفلام المسابقة الرسمية صبيحة كل يوم، وفقرة درس في السينما، الذي سيتولى إلقاءه السينمائيان دانييل سويسا وحسن لكزولي، وتم تحديد محوره الرئيسي في مجال السيناريو، وجاء في الورقة التقديمية لهذا الدرس، أن كتابة السيناريو لا تخلو من تعقيد، بالنظر إلى أنها كتابة بالكلمات في شكل له خصوصيته، يتغيى إتمام الكتابة في شكل صور متحركة وأصوات ترتبط بها من أجل إحياء شخوص وخلق أحاسيس. - - - - برنامج اليوم: أفلام المسابقة الرسمية بسينما روكسي -الثانية والنصف زوالا العلية لمينوس كاكيس من اليونان غرفة سمير لأسامة قشو من فلسطين النافذة لأنيس جعاد من الجزائر كيف ما يقولون لهشام عيوش من المغرب حلم يوسف لفريت كراهان من تركيا خط الماء لسيرجيو أبوجا من إسبانيا رجال يخافون الماء لسليم أكول من تركيا - السادسة مساء الشريط الأزرق لألان سوما من لبنان ما وراء النهر لصابر كناني من ألبانيا الهدف لمنير العبار من المغرب أبي هل يمكنني القيادة لميها هوتشيفار من سلوفينيا راديو إف إم لأنجيلو من إيطاليا الرحلة لسيماو كاياط من البرتغال.