بنكيران: الحكومة عازمة على إعطاء مكتب التكوين وإنعاش الشغل الدعم اللازم للقيام بدوره في مجال التكوين قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، بداية الأسبوع الجاري بالدارالبيضاء، أن قطاع التكوين المهني يعتبر دعامة أساسية لتنمية الاقتصاد الوطني، ويحظى بأولوية إستراتيجية في برنامج العمل الحكومي، من أجل الرفع من قابلية التشغيل لدى الشباب وتسهيل إدماجهم، وكذا تشجيع تنافسية المقاولات عبر تكوين مليون شخص خلال الفترة الممتدة مابين 2012 – 2016 . وأضاف في كلمته الافتتاحية، أثناء ترؤسه للدورة التاسعة ل»ملتقى المهن والتكوين» المنظم تحت شعار: «التكوين المهني دعامة لتشغيل الشباب وتنافسية المقاولة» بقاعة الندوات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بعين برجة، أن مستقبلنا رهين بالتكوين، وأن الدستور الجديد جعل من التكوين المهني «حقا دستوريا يتوجب على كل المتدخلين العمل على تعبئة الوسائل المتاحة لتيسير أسباب الاستفادة منه لكل المواطنين والمواطنات على قدم المساواة». كما أشار في كلمته التي ألقيت بحضور عدد من الوزراء ووالي الدارالبيضاء وعمال عمالات المقاطعات، ونواب وسفراء ممثلو الهيئات الديبلوماسية ونائب رئيسة الإتحاد العام لمقاولات المغرب ورؤساء الفيدراليات والجمعيات المهنية والنقابية،(أشار)، إلى أن الحكومة عازمة على إعطاء مكتب التكوين وإنعاش الشغل « الدعم اللازم للقيام بدوره في مجال التكوين ومواكبة برنامجه التنموي في إطار الجهوية المرتكزة على الشراكة والاحترافية القائمة على التنسيق والتفاعل». كما نوه بالمناسبة ب « العمل الجاد الذي يقوم به وزير التشغيل والتكوين المهني وبالجهود القيمة التي تبذلها كل الطاقات العاملة بمكتب التكوين المهني، من مدراء مركزيين وجهويين وأطر ومكونين وموظفين وعلى رأسهم المدير العام والمهنيين وجمعياتهم بمختلف القطاعات، وكذا الشركاء الاجتماعيين لمساهمتهم الفعالة في بلورة كل المشاريع المرتبطة بتنمية هذا القطاع من خلال مجلسه الإداري واللجان المنبثقة عنه». ومن جهته، استعرض العربي بنشيخ، المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، في كلمته الأوراش التي تم إنجازها لترسيخ المكتب كفاعل رئيسي في تأهيل العنصرالبشري، وذلك عبر دعم المشاريع الإستراتيجية بالمملكة وضمان تكوين يلبي الحاجيات الآنية والمستقبلية لاقتصاد حيوي وتنافسي. وأشار بهذه المناسبة، أن هذه الإنجازات التي حققها المكتب، تندرج في إطار تفعيل المرحلة الثانية من مخططه للتنمية في أفق 2016، خاصة تطور جهاز التكوين الذي عرف ارتفاعا ملموسا في عدد المؤسسات الذي انتقل إلى 307 (بزيادة 127 مؤسسة منذ 2002 ) استقبلت 232000 متدربة ومتدرب برسم السنة التكوينية 2011 /2012 من ضمنهم أزيد من 300 متدرب ينحدرون من 29 دولة إفريقية. كما ذكرفي هذا الصدد بالأنشطة التي تم تنفيذها في إطار تشاركي يعكس مدى تفاعل المكتب مع متطلبات الفاعلين الاقتصاديين، وشملت توجيه وتكوين أكثر من 10000 شابة وشاب ودعم إنشاء المقاولات في إطار OCP SKILIS ، وتكوين وإدماج 20000 شابة وشاب في أفق 2012 في إطار المخطط الاستعجالي لقطاع النسيج والألبسة، إضافة إلى شراكة أخرى مع الخطوط الملكية المغربية وشركة ميكروسوفت. وعن الدخول التكويني 2012 /2013، قال المدير العام لمكتب التكوين المهني، أنه سيتميز باستقبال 310000 متدربة ومتدربا، بزيادة بلغت 438 في المائة بالمقارنة مع 2002 / 2003 ، مضيفا، أن التكوين سينطلق ب 20 مؤسسة جديدة، منها 9 مؤسسات قطاعية، مما سيرفع شبكة مؤسسات المكتب إلى 327 تغطي جل القطاعات الاقتصادية، كصناعة معدات الطيران ولوجيستيك المطارات والصناعات الغذائية والتقنيات الفلاحية والنقل واللوجيستيك والأشغال العمومية والمهن المرتبطة بالفروسية والفنون التقليدية.. وعن البرنامج الحكومي، قال العربي بنشيخ، أنه أتى بمجموعة من المستجدات تهم إعادة بناء نظام التكوين المهني ببلادنا، مما جعل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يبادر إلى فتح مجموعة من الأوراش التنموية وباقتراح إصلاحات تستجيب للرؤية الإستراتيجية الجديدة للحكومة، ضمنها العمل على تحيين وتكييف مشروع البرنامج التعاقدي بين مكتب التكوين المهني والدولة، وبإنشاء نظام للتوجيه بوزارة التربية الوطنية، مما سيمكن عددا من الشباب من متابعة دراستهم بمعاهد التكوين المهني، للحد من ظاهرة الهدر المدرسي، إضافة إلى فتح نظام الممرات بين جهازي التعليم العالي والتكوين المهني وإعادة النظر في التكوين التأهيلي . وفي ختام كلمته، أشار إلى النتائج التي حصل عليها متدربو مؤسسات التكوين في نهاية هذا الموسم، حيث وصف هذه النتائج ب « المشرفة»، وأن العدد الإجمالي لخريجي هذه السنة وصل إلى أزيد من 112000، أي بنسبة نجاح بلغت 87 في المائة، مع العلم أن هناك أفواجا أخرى ستتخرج في شهر نونبر المقبل بعد تنظيم الامتحانات المتعلقة ببعض أنماط التكوين الخاصة. هذا، وتميزت هذه التظاهرة بالاحتفاء بمجموعة من الشخصيات التي انخرطت بشكل كبيرفي استراتيجية التكوين المهني، ومجموعة من أطر ومستخدمي مؤسسات التكوين المهني بالإضافة إلى مجموعة من المتدربين المتفوقين، كما قام المشاركون بعد ذلك، بزيارة معرض المشاريع المنجزة من طرف الخريجين.