الداودي: «المجانية هي الأصل والأداء هو الاستثناء» 15 مليون وجبة غذائية سنويا في جامعات المغرب نفى لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أن يكون بصدد التفكير في إلغاء مجانية التعليم، مؤكدا أن «المجانية هي الأصل والأداء هو الاستثناء». وأوضح الوزير في معرض جوابه على سؤال شفوي بمجلس المستشارين أول أمس الثلاثاء، أنه لم يقر بإلغاء مجانية التعليم، وأن الكلام الذي أدلى به تم تحويره عن موضعه، مشيرا إلى أنه تحدث فقط عن فرض رسوم على أبناء الأسر الميسورة في بعض الكليات كالطب والصيدلة والهندسة ولم يتحدث عن الفقراء. وقال لحسن الداودي إن «العائلات الميسورة لها القدرة على التضامن ولو جزئيا بمالها الذي منه سيتم توفير مقاعد لأبناء الفقراء»، وهذا لا يعني في نظره إلغاء مجانية التعليم، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة المضي في الإصلاح حتى ولو كلفه ذلك ثمنا سياسيا، لأن المعاهد الخاصة وكليات الطب تستهلك الجزء الأكبر من الميزانية. وأوضح الداودي أن برنامج ميثاق التربية والتعليم تضمن إلغاء مجانية التعليم العالي، حيث صادق على مضمونه كافة الأحزاب السياسية، مستغربا أن يكون اليوم من بين هذه الأحزاب من يعارض مسألة فرض رسوم على بعض الميسورين والتي لن تتعدى 1000 درهم سنويا، مشيرا إلى أن توفير فضاءات وبنيات الاستقبال والتغلب على ظاهرة الاكتظاظ كلها أمور تحتاج إلى توفير أموال طائلة. وأعلن المسؤول الحكومي عن وجود لجنتين بين قطاع التعليم العالي ووزارة الصحة، تبحثان عن سبل الولوج إلى كلية الطب، مشيرا إلى أنه سيعرض أفكار الإصلاح المرتبط بهذا المجال في يناير المقبل٬ ومبرزا أن نسبة قليلة فقط من 5 إلى 10 في المائة هي المعنية بأداء الرسوم وليس كل الطلبة، مؤكدا في نفس الوقت أن الأداء سيقتصر على الميسورين فقط والذين سيتم تحديدهم لاحقا. هذا وشدد على أهمية مباشرة الإصلاح، إذ ستفتح كليتي الطب في طنجة وأكادير وسيحتاجان إلى أساتذة بتخصصات متنوعة. وفي سياق متصل ذكر لحسن الداودي أن عدد منح الطلبة انتقل من 180 ألف إلى 216 ألف منحة، وأن عدد الأسرة الإيوائية سينتقل من 54 ألف لتصل إلى 90 ألف خلال سنة واحدة٬ فيما سترتفع عدد الوجبات الغذائية بالمطاعم الجامعية من 5 مليون إلى 15 مليون وجبة علما أن الوجبة الواحدة تكلف 1.40 درهم.