طالبت المنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل بتسوية الأوضاع التي يعيشها الموظف الجماعي، وذلك في ندوة نظمت مؤخرا تحت عنوان «الدفاع عن كرامة الموظف الجماعي»، بالفضاء الاجتماعي الفداء التابع لمقاطعة الفداء بمدينة الدارالبيضاء. وأكد محمد النحيلي الكاتب الوطني للمنظمة في مداخلته خلال هذا اللقاء على ضرورة تحقيق المطالب المسطرة في البرنامج الذي تناضل من أجله المنظمة التي تدافع عن كرامة الموظف الجماعي، وكذا الاهتمام بقطاع الجماعات المحلية الذي لا تقل أهميته عن القطاعات الأخرى. مشيرا في الوقت ذاته إلى احتمال خوض المزيد من الأشكال النضالية من أجل الاستجابة لمطالب الشغيلة. ونبه النحيلي مرة أخرى من خطورة الأوضاع التي تعيشها الطبقة العاملة، محذرا بذلك من استمرار نفس النهج في التعامل مع قضايا الشغيلة، والذي من نتائجه تفشي مظاهر التهميش والإقصاء، مصرا على الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للموظف الجماعي. وأضاف النحيلي في ختام كلمته أن'' توجهات المؤتمر التأسيسي للمنظمة المنعقد سنة 2000، دعت إلى الانتقال بالعمل النقابي من المفهوم التقليدي في التدبير اليومي لأوضاع المنخرطين، إلى مفهوم جديد يقوم على مأسسة العمل النقابي بتحديد المسؤوليات بعيدا عن القرارات الانفرادية والارتجال في العمل، مما يسمح بالرقي بالنقابة ودورها الذي لا يجب أن يقتصر فقط على الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة، بل أن يتعدى ذلك إلى الانخراط في العمل من أجل تلبية حاجيات المواطنات والمواطنين بمختلف جوانبها». ومن جهته شدد عبد الله علالي عضو المكتب التنفيذي للمنظمة ورئيس هيئة المتصرفين بالمغرب على أهمية انخراط المتصرفين في العمل النقابي، مضيفا بأن الوقت قد حان للجميع للمشاركة في تدبير المستقبل المهني لهذه الفئة . حضر اللقاء إضافة إلى عبد الله وافدي منسق الجهة، محمد أشوهام عضو المجلس الوطني والكاتب المحلي بمقاطعة الفداء، وأعضاء من المكتب التنفيذي للمنظمة ومن مجلسها الوطني زيادة على عدد كبير من موظفي وموظفات جماعة الدارالبيضاء. يذكر أن هذه النقابة قد خاضت عدة إضرابات خلال الفترة الأخيرة، مباشرة بعد اللقاء الذي جمع وزير الداخلية ببعض القيادات النقابية في الجماعات المحلية وثم إقصاء المنظمة من المشاركة والإسهام في بلورة حلول مقبولة لمشاكل العاملين في قطاع الجماعات المحلية.