أفادت مصادر مطلعة، أن عدد الجرحى والمصابين في تبادل الضرب والجرح، ارتفع خلال الأيام الثلاثة الماضية من شهر رمضان، وأوردت ذات المصادر أن أغلب الذين تلقوا العلاجات بالمستعجلات أصيبوا بجروح في أنحاء أبدانهم إثر تعرضهم لضربات بواسطة أسلحة بيضاء أو أدوات حادة. وقالت نفس المصادر، أن أغلب الضحايا تعرضوا لجروح خلال فترة ما قبل أذان المغرب، وأن أغلبهم من الباعة المتجولين و الفراشة و تجار الخضر بأسواق المدينة، بالإضافة إلى نسبة من المدمنين على تناول المخدرات. وعزت مصادر أخرى أسباب توافد عدد مهم من المواطنين على مصلحة المستعجلات لتلقي العلاجات إثر إصابتهم بجروح أو كدمات متفاوتة دون وضع شكايات لدى المصالح الأمنية، لظاهرة «الترمضينة» التي صار لها مفعول خاص وتؤثر على سلوك «الصائمين»، خاصة متقلبي الطباع والأمزجة وعديمو الصبر، من بينهم الفراشة والباعة المتجولين هؤلاء يدخلون في إشتباكات بالأيدي نتيجة سوء تفاهم، وغالبا ما يكون الأمر متعلق بالفضاءات العمومية ومن له «الحق» في استغلالها. وتكثر النرفزة والانفعال في الأيام الأولى من شهر رمضان، فتسود في الأسواق والأماكن العمومية المناوشات والخصومات، حول أتفه الأسباب، ويكون للسب والقذف نصيبه الأوفر، في الاستعمال المباشر لإلحاق الأذية، قبل الانتقال لاستعمال الأيدي وبعد ذلك الأسلحة البيضاء وغيرها، مما يندي الجبين ولا تليق بقدسية الشهر الكريم، دون إغفال كثرة السرقات التي يرتفع معدلها بشكل ملفت خلال شهر رمضان.