ساعد انخفاض حاد في أسعار الطاقة على ابطاء تضخم أسعار المستهلكين في منطقة اليورو في يونيو مما يتيح للبنك المركزي الاوروبي مجالا لخفض الفائدة هذا الشهر ليحاول تنشيط الاقتصاد لكن واردات المنطقة لم تسجل نموا في مايو مما يوضح عمق التباطؤ الاقتصادي. وقال مكتب احصاءات الاتحاد الاوروبي /يوروستات ان تضخم أسعار المستهلكين في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة بلغ 4ر2 بالمئة في يونيو على أساس سنوي في تأكيد للقراءة الاولية مستقرا عند أدنى مستوياته في 16 شهرا. وقال يوروستات في تفاصيل العوامل المؤثرة على اتجاه التضخم ان أسعار الطاقة تراجعت 7ر1 بالمئة عن مستواها في مايو. وارتفعت أسعار المواد الغذائية والكحوليات والتبغ 3ر0 بالمئة. وخفض المركزي الاوروبي أسعار الفائدة الى مستوى قياسي عند 75ر0 بالمئة في وقت سابق من الشهر الجاري وقال ماريو دراجي رئيس البنك الاسبوع الماضي ان التضخم في منطقة اليورو يتباطأ أكثر من المتوقع. ومن المفترض أن يؤدي خفض البنك المركزي للفائدة الى خفض تكلفة الاقتراض بالنسبة للاسر والشركات لكن تنشيط الاقتصاد المتباطئ قد يتطلب أكثر من ذلك اذ أن أزمة الديون تؤثر سلبا على ثقة الشركات في الاستثمار وتعيين موظفين جدد. وأظهرت بيانات أخرى أصدرها يوروستات أن واردات منطقة اليورو لم تسجل نموا في مايو مقارنة بمستواها في نفس الشهر من العام الماضي. وبعد تعديل لاخذ العوامل الموسمية في الحسبان تراجعت الواردات للشهر الثالث على التوالي منخفضة 9ر0 بالمئة في مايو مقارنة بمستواها في ابريل نيسان. وتعول منطقة اليورو بشكل متزايد على قطاع الصادرات للتعافي في وقت لاحق من العام الجاري. وزادت صادرات المنطقة ستة بالمئة في مايو على أساس سنوي. لكنها على أساس شهري زادت 3ر0 بالمئة فقط بعد تعديل لاخذ العوامل الموسمية في الحسبان. ولا يكفي هذا لتعويض تراجع بنسبة 4ر1 بالمئة في ابريل.