ككل سنة، تنظم غرفة الصناعة التقليدية بالجديدة معرضها الجهوي السنوي في الفترة ما بين 28 يونيو و08 يوليوز 2012، والذي تميز هذه السنة بإقصاء بعض التعاونيات المتخصصة في الصناعة التقليدية وبعض الصناع التقليديين، انتقاما منهم للمواقف والانتقادات التي قاموا بها حول طريقة التنظيم في السنة الماضية. وقد أكدت عتيقة يافي رئيسة تعاونية الأفراح للطبخ والحلويات بالجديدة في تصريح لبيان اليوم، أنها فوجئت بالإقصاء من معرض هذه السنة، رغم أنها شاركت فيه السنة الماضية، في الوقت الذي وجهت فيه غرفة الصناعة التقليدية بالجديدة دعوات لتعاونيات و صناع تقليديين من خارج الإقليم والجهة مما يوضح التهميش للصناعة التقليدية المحلية التي يزخر بها الإقليم والجهة, رغم أنها تتوفر على قرار وزاري يتبث أن صناعة الحلويات يدخل في إطار الصناعة التقليدية. ويأتي هذا الإقصاء المتعمد حسب تصريحات رئيسية تعاونية الأفراح، كعقاب لها حول الاحتجاجات التي قادتها السنة الماضية رفقة عددا من الصناع التقليديين حول الخروقات التي شابت تنظيم المعرض،حيث وجهت شكاية في الموضوع لكل من وزير الصناعة التقليدية، وعامل الإقليم مطالبة بفتح تحقيق حول الأسباب والدوافع الحقيقية وراء هذا الإقصاء، رغم أن تعاونيتها تتوفر فيها جميع الشروط و المواصفات التي تجعلها فاعلا أساسيا في ميدان الصناعة التقليدية، وأن مشاركتها في المعرض السنوي الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية حق من حقوقها وتهيأت له بشتى الوسائل حتى تعرض منتوجها في أحسن الظروف إرضاء للزائرين والزبناء، ليأتي قرار المندوبة الإقليمية ورئيس الغرفة ليضيع على تعاونيتها فرصة المشاركة والمساهمة. ويذكر أن المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، يعرف العديد من الخروقات في عملية التنظيم وتسيب كبير في صرف الميزانية، والاعتماد على المحسوبية، والزبونية في منح عدد من الامتيازات وتفويت أماكن للعارضين المحظوظين في غياب المنافسة الحقيقية والشريفة التي كانت ولازالت موضوع انتقادات عدد من الفاعلين والحرفيين والصناع التقليديين.