ودعت المدينةالمنورة مؤخراالأديب السعودي محمد العيد الخطراوي الذي توفي عن عمر ناهز الثمانين عاما٬ بعد رحلات علاجية٬ وصراع مع المرض٬ ووري جثمانه ثرى بقيع الغرقد بعد أن أديت عليه الصلاة في المسجد النبوي الشريف. ويعد الراحل أحد المؤسسين للنادي الأدبي بالمدينةالمنورة وله العديد من المؤلفات والدواوين الشعرية التي أثرت المكتبة العربية. ومن كتب الأديب الراحل «الأفاشير وأضغاث أخرى من القول»٬ و«الشيب في الشعر العربي»٬ و«في الغناء بالفصحى.. انتماء للهوية وانتصار للعربية»٬ «شعراء من أرض عبقر»٬ و«شعر الحرب في الجاهلية بين الأوس والخزرج»٬ البنات والأمهات والزوجات في المفضليات وأشياء أخرى٬ و«غناء الجرح»٬ و«همسات في أذن الليل»٬ و»ثرثرة على ضفاف العقيق»٬ وغيرها من الكتب والدواوين الشعرية. ونعى النادي الأدبي بالمدينةالمنورة على لسان رئيسه عبد الله عسيلان، الأديب الراحل الذي كان «باحثا مدققا متعمقا في الأدب،لاسيما في رسالته التي خص بها المدينة والتي تتبع فيها الأدب في مختلف عصوره». كما أن الراحل يضيف عسيلان كان «شاعرا مبدعا له إسهاماته في الشعر٬ إضافة إلى اهتمامه برصد الحركة الأدبية والثقافية كما تجلى ذلك في تدوينه لحراك أسرة الوادي المبارك». وقالت الأديبة أسماء أبو بكر إن الراحل يعد أحد أبرز الشعراء الذين ينتمون للجيل الثاني الذي يلي جيل الرواد في الشعر السعودي الحديث» مضيفة انه٬ يتمتع ببعد موسوعي منوع الإنتاج٬ شعراً ونثراً٬ متعدد الاتجاهات شاعرا وناقدا٬ كما أن إنتاجه الثقافي متعدد المجالات ما بين الشعر٬ والدراسات النقدية٬ والأدبية٬ والكتب الثقافية٬ وله مشاركات متنوعة في المنتديات والمؤتمرات الأدبية٬ والندوات الشعرية.