احتجت الجمعية المغربية لنقاد السينما على "إقصائها" من المشاركة في الدورة الخامسة عشر لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة المنظم من 30 يونيو الماضي إلى 7 يوليوز الجاري٬ في حين نفت إدارة المهرجان ذلك. واتهمت الجمعية في بلاغ لها، المركز السينمائي المغربي بحذفه من لائحة المدعوين للمهرجان ٬ "كل من يشم فيه رائحة النقد البناء وكل من تسمح له نفسه مناقشة السياسة السينمائية التي ينتهجها المركز". واعتبرت الجمعية أن "مهرجان خريبكة لا علاقة له بالمركز السينمائي المغربي إذ أسسته الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب بارتباط مع مناضلي الأندية السينمائية في السبعينات الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل أن يظل إشعاع هذا المهرجان مغايرا لكل أنواع الاحتواء". بالمقابل نفت إدارة المهرجان أي "إقصاء ممنهج" للجمعية المغربية لنقاد السينما٬ حيث اعتبر الحسين اندوفي المندوب العام لمؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة٬ أن السبب الرئيسي في عدم حضور الجمعية لهذا الموعد السينمائي يرجع إلى مشكل "عدم توفر إقامات كافية من أجل استقبال كل المدعوين". وأكد اندوفي٬ أنه ليس هناك أي تغييب مقصود للجمعية موضحا أن الدليل على حسن نية إدارة المهرجان هو أنه سبق وأن تم التعامل مع الجمعية في الدورات السابقة للمهرجان التي حضرها أعضاء منها. وفي الوقت الذي يؤكد فيه أندوفي أنه لا يوجد إقصاء لمختلف الفعاليات السينمائية٬ طالبت الجمعية في بلاغها"جميع المتدخلين في المهرجان من وزارة وصية ومجلس بلدي وجامعة الأندية السينمائية ومكتب الشريف للفوسفاط أن يعملوا على جعل مهرجان خريبكة وغيره مهرجانا للجميع٬ وعلى ضمان تمثيلية الجميع في التدبير وفي الندوات وفي كافة أنشطة المهرجان مع الحفاظ على طابعه الثقافي التعددي". وقالت إن كل ذلك "لن يتحقق إلا بالانفتاح على كل الفعاليات المؤثرة في الحقل السينمائي الوطني والإفريقي بدون حساسيات وبدون حسابات ضيقة". يذكر أن الدورة الخامسة عشرة لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة٬ التي تتواصل إلى غاية سابع يوليو الجاري٬ تعرف مشاركة إحدى عشر دولة وهي السنغال ومالي والغابون وبوكينافاسو ورواندا وأنغولا والكونغو وتونس والجزائر ومصر٬ إضافة إلى المغرب.