تم الجمعة الماضي بفاس إطلاق مشروع تأهيل وإنعاش المدارات السياحية بما فيها مدار الصناعة التقليدية بالمدينة العتيقة، الذي يندرج في إطار مشروع «الصناعة التقليدية وفاسالمدينة» الذي تموله مؤسسة تحدي الألفية، وقد جاء إطلاق هذا المشروع خلال ورشة نظمتها وزارة الصناعة التقليدية بتعاون مع وكالة الشراكة من أجل التنمية٬ خصصت للتعريف بالإطار العام للمشروع وطبيعته وأهدافه وأهم المستفيدين منه٬ وشارك فيها عدد من المتدخلين والفاعلين في المجال السياحي. ويهدف هذا المشروع إلى استبدال أماكن تواجد عدد من لوحات التوجيه الخاصة بالمدارات السياحية ووضع أخرى جديدة٬ فضلا عن القيام بحملات ترويجية تستهدف السياح المحليين والأجانب، كما يتوخى إحداث مجموعة من التغييرات على مستوى المدارات الحالية بهدف دمج المراكز الجديدة للصناعة التقليدية وعمليات ترميم المآثر التاريخية التي أجريت مؤخرا أو التي توجد في طور الإنجاز ضمن نسيج المدينة العتيقة لفاس٬ لاسيما ساحة للايدونة وفنادق السطاويين والشماعيين والسبيطريين وبركا٬ إضافة إلى مدرسة العطارين. وأوضح محمد مفكر٬ الكاتب العام لوزارة الصناعة التقليدية المكلفة بتنفيذ المشروع٬ أن الهدف من تأهيل وإنعاش المدارات السياحية للمدينة العتيقة لفاس يتمثل في «تمكين زوار المدينة من الاطلاع عن كثب على الأعمال المتميزة التي أنجزها الصناع التقليديون داخل ورشاتهم»٬ مضيفا أن نجاح المشروع في مجمله رهين بعقلنة تدبير الوقت٬ وتعبئة كافة الأطراف المتدخلة من سلطات ومنتخبين وصناع ومهنيين. من جهته٬ شدد عبد القادر عمراني مدير مشروع «الصناعة التقليدية وفاسالمدينة» بوكالة الشراكة من أجل التنمية٬ التي تدير المشروع٬ على ضرورة احترام آجال التنفيذ والانخراط الفعلي للصناع التقليديين في مختلف المراحل٬ وكذا توسيع المشاورات بين الفاعلين. يذكر أن قيمة تمويل مشروع «الصناعة التقليدية وفاسالمدينة»٬ الذي يندرج في إطار الاتفاق الموقع سنة 2007 بين مؤسسة تحدي الألفية والمملكة المغربية تصل إلى 9، 111 مليون دولار٬ منها 64 مليون دولار خصصت لتمويل عمليات تهم المدينة العتيقة وتصميم وتحديث وبناء عدد من المواقع التاريخية لمدينة فاس.