تم انتقاء 8 مشاريع للمشاركة في المرحلة النهائية للمباراة الدولية للهندسة المعمارية من أجل رد الاعتبار لساحة للايدونة بالمدينة العتيقة لفاس، التي انطلقت منذ غشت الماضي من قبل وكالة الشراكة من أجل التنمية. وخلال لقاء عقد مؤخرا بفاس، انتقت لجنة التحكيم، التي يرأسها الألماني ماتيوس سوريبريش، 8 اقتراحات تعكس أكبر الإمكانيات التي تمثل أنجع تصور مجالي. وخلال االفترة الممتدة ما بين غشت وأكتوبر 2010 ، أبدى حولي 1400 مهندسا معماريا مغربيا ودوليا، يمثلون 90 جنسية، اهتمامهم بالمشروع من خلال التسجيل على الموقع الالكتروني الخاص بالمسابقة. وقام مندوبو أزيد من 100 مكتب للهندسة بزيارة لموقع ساحة للايدونة، وتم تسليم 176 اقتراحا بطريقة سرية وفقا لمساطر المسابقة. وفي يناير 2011 ، سيقوم المتبارون بزيارة موقع للايدونة لإتمام أعمالهم وعرضها على أنظار لجنة التحكيم في فبراير 2011 للاحتفاظ في النهاية بثلاثة متبارين ليختار بعدها أعضاء اللجنة في مارس 2011 فائزا واحدا. وللمشاركة في هذه المبارة التي تبلغ قيمة جوائزها 440 ألف دولار أمريكي، ينبغي على المشاركين وضع مقاربات فنية حديثة في الهندسة والحفاظ على الموروث الثقافي للمدينة العتيقة. وتتألف لجنة التحكيم لهذه المباراة من هيئة مؤسساتية ممثلة من قبل مسؤولين كبار مغاربة وأمريكيين، وهيئة تقنية مشكلة من مهندسين مرموقين ذوي صيت عالمي. وتندرج هذه المباراة الدولية لتأهيل ساحة للا يدونة بالمدينة للعتيقة للعاصمة العلمية، في إطار تنفيذ مشروع الصناعة التقليدية - مدينة فاس، الممول من طرف حساب تحدي الألفية. وتتوخى المباراة، التي تنظم بتعاون مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية ووكالة التنمية وتأهيل مدينة فاس، إعادة هيكلة الموقع التاريخي لساحة للا يدونة ومحيطها، مع ترميم المنشآت المتواجدة ذات القيمة المعمارية الأصيلة، ووضع تصميم معماري عصري للمجال، بغية الحصول على تصور حضري وهندسي ناجع. وتشكل ساحة للا يدونة والأحياء المجاورة لها ،التي تمتد على مساحة 7400 متر مربع، فضاء استراتيجيا بالنسبة لأنشطة الصناعة التقليدية، خاصة الدباغة، والنحاس. ويتوقع أن تصبح الساحة، بعد انجاز عملية التأهيل، التي ستستغرق 14 شهرا وتكلف 5ر17 مليون دولار، مركزا حضريا حيويا متعدد الخدمات يتضمن فضاءات تربوية وسكنية وأخرى لأنشطة الصناعة التقليدية، ومتاجر ومطاعم ومقاهي، في أفق جعل الموقع مركزا رئيسيا لتنمية الصناعة التقليدية والقطاع السياحي. وتصل قيمة تمويل مشروع "الصناعة التقليدية وفاسالمدينة"، الذي يندرج في إطار الاتفاق الموقع سنة 2007 بين مؤسسة تحدي الألفية والمملكة المغربية إلى 9 ر 111 مليون دولار، منها 64 مليون دولار خصصت لتمويل عمليات تهم المدينة العتيقة وتصميم وتحديث وبناء عدد من المواقع التاريخية لمدينة فاس. ويهدف المشروع الى تشجيع النمو الاقتصادي والمساهمة في تنمية قطاع السياحة والصناعة التقليدية وتعزيز ورد الاعتبار للمعالم التاريخية والثقافية والمعمارية للمدينة العتيقة. ويرصد برنامج مؤسسة تحدي الألفية مبلغا يقدر ب'5 ر 697 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود التي تقوم بها المملكة المغربية في مجالات الحكامة الجيدة ومحاربة الفقر والتنمية البشرية.