أعلن البنك المركزي الاسباني أن قيمة الديون التي حصلت عليها الأبناك الإسبانية من البنك المركزي الأوروبي شهدت ارتفاعا خلال شهر ماي الماضي لتتجاوز 287 مليار أورو وهو ما يمثل رقما قياسيا جديدا. وأوضح البنك المركزي أن مجموع ديون الأبناك الاسبانية لدى البنك المركزي الأوروبي ارتفعت خلال شهر ماي من السنة الجارية بنسبة 2ر9 في المائة مقارنة مع شهر أبريل من نفس السنة لتصل إلى 287 ملاير و813 مليون أورو بارتفاع بلغ في المجموع أزيد من 3ر24 مليار أورو. وأشار المصدر ذاته إلى أن تمويلات الأبناك الاسبانية تمثل 29 في المائة من القروض التي منحها البنك المركزي الأوروبي لبلدان منطقة الأورو. وأبرز في هذا الصدد أن هذه الوضعية المالية تكشف بوضوح الصعوبات التي تواجهها الابناك الاسبانية في مجال الحصول على تمويلات في السوق المالية الدولية. وكانت مجموعة الأورو قد قررت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي خلال اجتماع استثنائي تخصيص خط ائتمان لضخ رؤوس أموال في القطاع البنكي الاسباني بقيمة مائة مليار أورو. وسيتم ضخ هذه القروض في الصندوق الاسباني العام لمساعدة القطاع البنكي الذي سيعمل على تقديم هذه الأموال إلى الأبناك الاسبانية التي تعاني من عجز حاد في حساباتها بسبب أزمة العقار الذي تعصف بإسبانيا منذ سنة 2008 مما ألحق أضرارا كبيرة بالاقتصاد الاسباني. وكانت الحكومة الإسبانية قد ترددت لمدة طويلة في طلب مساعدة دولية لفائدة القطاع البنكي الذي تسبب في خلق المزيد من القلق في الأسواق المالية. وتواجه إسبانيا ضغوطات متواصلة من قبل الاسواق المالية العالمية بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية على الاقتصاد الاسباني والسقف المرتفع للمديونية الاسبانية.