لقد أظهرت مختلف الأبحاث والدراسات الاجتماعية، أن مستقبل أي وطن ومجتمع، يكون نابعا من طاقات عناصره الشابة، إنها الركن الأساس الذي ينبغي أن ترتكز عليه المجتمعات في تنميتها وتطورها وسعيها نحو الأفضل، لأن مرحلة الشباب وحسب طبيعتها الديناميكية في كافة المجالات وخاصة لدى الجيل الناشئ، تتميز بحب إثبات الذات وإبراز القدرات في قيادة المواقع والمراكز المهمة في الحياة الخاصة والعامة، لذلك ينبغي تشجيع مشاركة الشباب في مختلف المجالات التنموية عبر إتاحة الفرصة له للمساهمة في الشأن العام. وتنمية مجتمعاتهم. وتعمل حكومة الشباب الموازية ضمن برنامجها على تحقيق جملة من الأهداف أهمها: - التعرف على مفهوم الشباب وحاجاتهم وميولهم. - مناقشة العوامل المؤثرة على الشباب من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. - تسليط الضوء على مفهوم التنمية بأنواعها المختلفة. - فهم أبعاد التنمية في مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتنظيمية والإدارية. - إدراك الدور المنوط بالشباب في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. -الإسهام في تأمين حياة مستقرة للأجيال الشابة. - العمل على إتاحة الفرصة أمام الطاقات الهائلة للشباب. - العمل على إعداد الشباب بصورة مناسبة لمواجهة تحديات وضغوط العولمة. - تشجيع الشباب على تحمل مسئولية تعليم أنفسهم إلى جانب التعلم الذاتي المستمر. - العمل على إعطاء احتياجات الفتيات اهتماماً خاصاً في جميع المجالات. - الاهتمام بالشباب الريفي وإعطائه عناية خاصة. - رصد الفرص المتاحة أمام الشباب لخلق موارد جديدة للعمل لديهم بما يحقق دورهم في التنمية. - العمل عل التقريب بين رؤى الشباب والممولين من الأفراد والمؤسسات فيما يمكن أن نسميه أسواق الأفكار الإبتكارية. - تشجيع الروح الاستثمارية لدى الشباب. - تأهيل وتدريب الشباب لضمان اكتسابهم للمهارات المطلوبة في سوق العمل المتجدد. - البحث عن فرص عمل في تلك المجالات التي تدعم مجال الحفاظ على البيئة. - توعية الشباب بأنهم بناة الغد وعماد المجتمع والعمل على إرجاع الثقة بأنفسهم. - مساندة الشباب في البحث عن غدٍ أفضل. - توعية الشباب بقضايا الرعاية الصحية و القضايا السكانية والتوعية بأمراض العصر وخاصة مرض نقص المناعة المكتسب»الإيدز». واعتبارا للدور الأساس والمهم الذي يمكن أن تلعبه شريحة الشباب في صناعة مغرب جديد وحديث بمفهومه الواسع والشامل بما يضمن الحقوق والكرامة، فإن حكومة الشباب لا تلعب دور المراقبة للسياسات الحكومية فقط، بل تسير في برنامجها الطموح إلى أبعد الحدود والانخراط في قلب المجتمع وجرد مشاكله اليومية والعمل على وضع حلول ملائمة للقضاء على الفقر والهشاشة. لذا فقد عملت حكومة الشباب الموازية على وضع تصور عام للعمل، يقوم على الارتقاء بأساليب التعامل مع الطاقات الشابة وإتاحة لها الفرصة لإبراز كفاءاتها واستثمار طاقاتها المبدعة لما يعود بالنفع على البلاد والعباد. وبالتالي،تبقى، هذه التجربة منقوصة إذا لم تتلق الدعم الكافي من الجهات الرسمية وغير الرسمية حتى تضطلع هذه الحكومة بما هو منوط بها من مسؤوليات ذات أهداف سامية تهم قضايا وحياة شبابنا المغربي التواق فعلا إلى التغيير والالتفاف حول هذه التجربة الأولى من نوعها في حياتنا الوطنية. ولعل الانتقادات التي استهدفت تشكيلة حكومة الشباب من قبل بعض الجهات، واستهدفت رئيس حكومتها الشاب اسماعيل الحمراوي الذي مثل الشباب المغربي في عدة لقاءات صحفية وطنية ودولية ومنتديات داخل الوطن وخارجه وأكسبته تجربة واسعة في مجال الدفاع عن الحقوق السياسية والمدنية والثقافية لشبابنا، باتت انتقادات مدفوعة لا تتسم بالموضوعية مع احترامي لمختلف وجهات النظر. وتسير في اتجاه وأد هذه الحكومة الشبابية الموازية في مهدها بهدف إبقاء الوضع الشبابي على ما هو عليه دون تحقيق نوع من الارتقاء الواعي في الدفاع عن حقوقه عبر قنوات أكثر انضباطا وأكثر تنظيما.