إثر نوبة قلبية مفاجئة ألمت بها، غادرتنا إلى مثواها الأخير خلال بداية الأسبوع الدكتورة ليلى يعته كريمة الراحل علي يعته مؤسس حزب التقدم والاشتراكية وجريدتيه، هذا وقد وافت المنية الفقيدة يوم الاثنين الماضي خلال تأدية واجبها المهني، وانطفأت وهي تهب الحياة لمولود جديد، إثر إشرافها على عملية توليد قيصرية، في المصحة التي تشتغل بها، رغم الجهود التي بدلت من طرف زملائها لإنعاشها، وبوفاة هذه المرأة الكبيرة والطبيبة المولدة ذات السمعة الطيبة، التي تربت في أحضان بيت معروف بالنضال وبروح الوطنية، تخسر الساحة الطبية المغربية أحد أطرها المتميزين وإحدى النساء المغربيات المتألقات والمجبولات على العطاء الغزير والمعروفات بالغيرية وبلمساتهن الإنسانية. وكانت الفقيدة ليلى يعته، قد ولدت بفرنسا مثل شقيقيها التوأم بفرنسا، سنة 1945، في فترة كان المناضل التقدمي سي علي يعته رحمة الله عليه، يقضي عقوبة حبسية على خلفية مواقفه المناهضة للاستعمار الفرنسي في الوطن المغاربي، ففتحت المرحومة عينيها على أسرة ميزها حب الوطن والاستماتة في الدفاع عن حوزته وكرامته، رحم الله الفقيدة التي تم تشييع جثمانها الطاهر يوم الثلاثاء الماضي في موكب مهيب ضم العديد من أطر حزب التقدم والاشتراكية، يترأسهم الرفيق مولاي إسماعيل العلوي، عبد الواحد سهيل وخالد الناصري إضافة إلى أفراد عائلة الفقيدة وزملائها. وفي هذا الصدد بعث الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الأستاذ نبيل بنعبد الله ببرقية تعزية باسمه الشخصي ونيابة عن أعضاء الديوان السياسي واللجنة المركزية وكافة مناضلات ومناضلي الحزب، لأسرة الفقيدة ولكافة أفراد العائلة الكريمة ضمنها أصدق عبارات التعازي والمواساة، في هذا المصاب الأليم. وقد تميز المسار المهني للفقيدة بالصدى الطيب والصورة المشرفة التي كانت تتركهما أينما حلت سواء خلال بداية ممارستها لمهنة الطب، أو خلال اشتغالها بالمركز ألاستشفائي ابن رشد أو أثناء تعيينها طبيبة بمصحات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أو في المصحة حيث وافاها الأجل المحتوم. رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته إلى جوار الشهداء والصديقين وحسن أولائك رفيقا، ورزق ذويها الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون