قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بشأن الزيادة في أسعار المحروقات «واجبة ولازمة وضرورية على الرغم من أن لها بلا شك آثار سلبية على ميزانية أي مواطن». وأضاف ابن كيران، في كلمة في مستهل لقاء جمعه بمهنيي قطاع النقل٬ بداية الأسبوع الجاري بالرباط٬ أن الزيادات التي عرفتها أسعار المحروقات مؤخرا «ستكون ذات أثر ليس بالهين على المواطنين العاديين والذي يمكن تحمله بشكل أو بآخر بالنظر لكون أسعار النفط قد تضاعفت ست مرات خلال السنوات الأخيرة «٬ مبرزا، أن المحروقات أصبحت تكلف الدولة المغربية أموالا طائلة٬ ومن ثمة فان مواصلة دعم هذه المادة وفقا للنهج الجاري به العمل ستكون له انعكاسات وخيمة. وبعد أن أشار إلى أن المواطنين مطالبين بتفهم قرار الزيادة في أسعار المحروقات، أعرب ابن كيران، عن أسفه لكون بعض المهنيين أقدموا بعد هذه الزيادة على رفع أثمنة النقل التي كانت في بعض الأحيان أكثر من اللازم. وقال إن الهدف من عقد هذا اللقاء٬ الذي تشارك فيه عدة هيئات تعمل في مجال نقل المسافرين٬ وسائقون ومهنيو نقل البضائع والنقل الدولي للمسافرين٬ ومهنيو النقل البحري٬ يكمن في فتح مشاورات بشأن مستقبل قطاع النقل بصفة عامة . أما وزير التجهيز والنقل عزيز رباح فقد أكد أن هذا اللقاء٬ الذي جاء بطلب من رئيس الحكومة ومن المهنيين٬ يشكل مناسبة سيتم خلالها تسليط الضوء على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء اتخاذ الحكومة لقرار الزيادة في أسعار المحروقات. وأضاف أن اللقاء يروم بالأساس الوقوف على حقيقة المشاكل التي يواجهها مهنيو النقل بالمغرب جراء القرار الأخير بالزيادة في أسعار المحروقات وبالتالي التأسيس لحوار دائم من أجل معالجة هذه المشاكل ومشاكل أخرى تهم على الخصوص مدونة السير وتجديد حظيرة السيارات بالمغرب٬ ونظام الرخص. ومن جهته قال رئيس جامعة النقل التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، عبد الإله حفيظي إن الجامعة بعد تدارسها للزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات قررت الزيادة في الأسعار المتعامل بها سواء في قطاع نقل البضائع بنسبة 10 في المائة أو نقل المسافرين بنسبة 7 في المائة خصوصا الدرجة الأولى٬ كما وجهت الدعوة إلى رئيس الحكومة من أجل أخذ هذه الزيادة بعين الاعتبار عند تحديد بنية التكلفة والتعريفة بالنسبة للدرجة الثانية. وأضاف أن الجامعة تدارست أيضا المشاكل المتعلقة برفع تنافسية قطاع النقل كقطاع حيوي يمتص 37 في المائة من الاستهلاك الوطني للمحروقات٬ سواء في شقه المتعلق بالنقل الحضري أو النقل الوطني أو الدولي من أجل رفع التحديات التي يواجهها والتي تهم السلامة الطرقية والحفاظ على البيئة والجودة. ومن جانبه٬ قال رئيس الجامعة المغربية لاتحاد الناقلين العموميين للأشخاص عبر الطرق فؤاد الأيوبي الإدريسي أن هذا اللقاء يروم إيجاد حلول مناسبة لمشكل الزيادة في سعر المحروقات. وأشارفي هذا الصدد إلى أن رفع أسعار النقل ليس هو الحل بالنظر لمحدودية القدرة الشرائية للمواطنين٬ مبرزا، أن الحل الأمثل يتمثل في خفض الضريبة على القيمة المضافة إلى 7 في المائة.