رأس شفيتشنكو يقود أوكرانيا لفوز على السويد في أولى مشاركاتها انتهت مباراة القمة بين منتخبي فرنساوإنجلترا المرشحين الى بلوغ الدور الثاني بالتعادل (1-1) أول أمس الاثنين في دانييتسك ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن كأس أوروبا لكرة القدم 2012. وفاجأ مدرب إنجلترا روي هودجسون الجميع بإشراكه لاعب وسط أرسنال الشاب أليكس اوكسايد تشامبيرلين أساسيا، في حين لعب مهاجم مانشستر يونايتد داني ويلبيك أساسيا في خط المقدمة وسانده زميله أشلي يونغ. في المقابل، لم تشهد التشكيلة الفرنسية أي مفاجأة إذ شارك ثلاثي خط الهجوم كريم بنزيمة وفرانك ريبيري وسمير نصري. ودخلت فرنسا المباراة وهي لم تخسر في مبارياتها ال 21 الأخيرة وتحديدا منذ شتنبر عام 2010 عندما خسرت مباراتها الأولى في التصفيات أمام بيلاروسيا. ونجح الديوك بالتالي في المحافظة على سجلهم خاليا من الهزائم. وجاءت المباراة مثيرة خصوصا في شوطها الأول حيث تبادل المنتخبان الهجمات وسنحت لهما فرص عدة نجح كل واحد في استغلال واحدة منها، في حين هبط الإيقاع في الشوط الثاني تماما ولم يشهد خطورة كبيرة على المرميين. وسنحت الفرصة الأولى لإنجلترا عندما مرر يونغ تمريرة بينية متقنة باتجاه جيمس ميلنر الذي انفرد بالحارس هوغو لوريس وراوغه، لكنه سدد في الشباك الخارجية والمرمى مشرع بالكامل أمامه. وبعد مرور 30 دقيقة جاء الفرج بالنسبة الى الإنجليز الذين افتتحوا التسجيل إثر ضربة حرة مباشرة احتسبها الحكم إثر إعاقة باتريس إيفرا لميلنر على الجهة اليمنى, فرفعها القائد ستيفن جيرارد داخل المنطقة، ليتطاول لها جوليون ليسكوت برأسه داخل الشباك (30). وكاد المنتخب الفرنسي يدرك التعادل من سيناريو مماثل تماما عندما رفع نصري الكرة من ضربة حرة مباشرة داخل المنطقة وسددها الو ديارا قوية برأسه، لكن جو هارت أبعدها ببراعة فتهيأت أمام ريبيري الذي أعادها باتجاه ديارا مجددا ليسددها الأخير برأسه خارج الخشبات الثلاث (35). لكن فرنسا واصلت ضغطها وسرعان ما أدركت التعادل عندما مرر ريبيري كرة باتجاه نصري، فسددها زاحفة بعيدا عن متناول هارت (39). ومنح الهدف جرعة معنوية هائلة للمنتخب الفرنسي الذي أطبق على المرمى الانكليزي وتدخل هارت في اللحظة الأخيرة لإنقاذ مرماه من انفراد لبنزيمة (45). وفي مطلع الشوط الثاني أخطأ ميلنر في إعادة الكرة باتجاه حارس مرماه، لكن الأخير تدارك الموقف وشتت الكرة قبل وصول نصري (49). وتبادل بنزيمة الكرة مع نصري واطلق كرة قوية من خارج المنطقة سيطر عليها هارت (65). واجرى المدربان الفرنسي والانكليزي تبديلات عدة في الدقائق العشرين الأخيرة فتأثر إيقاع المباراة كثيرا ليخرجا بتعادل عادل ومنطقي. وفي المباراة الثانية، قاد المهاجم المخضرم أندري شفيتشنكو منتخب بلاده أوكرانيا إلى فوز تاريخي في أول مباراة في تاريخه في كأس أوروبا عندما هز شباك السويد بثنائية مقابل هدف على الملعب الأولمبي في كييف. وحول شفيتشنكو نجم ميلان الايطالي وتشيلسي الإنجليزي سابقا تخلف منتخب بلاده بهدف لمهاجم ميلان قائد السويد زلاتان ابراهيموفيتش في الدقيقة 52، إلى فوز بثنائية في 7 دقائق سجلها في الدقيقتين 55 و62. وأدخل شفيتشنكو صاحب الكرة الذهبية عام ,2004 منتخب بلاده تاريخ الكأس القارية بقيادته لفوزه الأول في العرس القاري الذي حظي بمشاركته للمرة الأولى في تاريخه بعدما استفاد من شرف الاستضافة مشاركة مع بولندا، كما نال شرف تسجيل أول هدفين لأوكرانيا في النهائيات رافعا رصيده الى 48 هدفا في 108 مباريات دولية. وكان شفيتشنكو عند حسن حظ مدربه بلوخين الذي أشركه أساسيا على الرغم من الانتقادات الكثيرة التي واجهها الأخير بسبب النتائج المخيبة في المباريات الإعدادية، بالإضافة الى ابتعاد نجم ميلان السابق عن مستواه بسبب الإصابات المتلاحقة التي تعرض لها هذا الموسم، وحرمته من المشاركة فترة طويلة مع فريقه دينامو كييف. وهو الفوز الأول لأوكرانيا على السويد في أول مباراة رسمية بينهما والثاني في 4 مباريات، حيث التقيا سابقا 3 مرات وديا وفاز كل منهما مرة واحدة وتعادلا في مباراة واحدة. وكانت أوكرانيا البادئة بالتهديد من تسديدة يفغيني كونوبليانكا من خارج المنطقة بعيدا عن القائم الايمن (4)، وردت أوكرانيا بتسديدة بعيدة للاعب وسط ليون الفرنسي كيم كالستروم فوق العارضة (5). وكادت السويد تفعلها في الدقيقة 16 عندما مرر إبراهيموفيتش كرة عرضية داخل المنطقة باتجاه لارسون وروزنبرغ، بيد أن الحارس الأوكراني أبعدها ببراعة قبل أن يشتتها الدفاع (16). وأهدر شفيتشنكو فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة داخل المنطقة من يارمولنكو فسددها زاحفة بجوار القائم الأيمن (23)، وأنقذ ايزاكسون مرماه من هدف محقق بإبعاده تسديدة قوية لفورونين (35)، وأخرى لكونوبليانكا بجوار القائم الايسر (37). وأهدر يارمولنكو بدوره فرصة ذهبية عندما تهيأت أمامه كرة من رأس شفيتشنكو داخل المنطقة فهيأها لنفسه على صدره وسددها بيسراه ارتطمت بالمدافع اندرياس غرانكفيست وتحولت الى ركنية (38). وحرم القائم الأيسر إبراهيموفيتش ممن افتتاح التسجيل برده رأسيته من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من راسموس ايلم (39). وسدد كونوبليانكا كرة على الطائر من مسافة قريبة فوق الخشبات الثلاث (43). ونجح إبراهيموفيتش في افتتاح التسجيل عندما استغل كرة عرضية زاحفة من كالستروم تابعها بسهولة بيمناه من مسافة قريبة داخل المرمى (52)، وهو الهدف الخامس لإبراهيموفيش في 3 نهائيات قارية. وردت أوكرانيا بسرعة وأدركت التعادل عبر نجمها شفيتشنكو بارتماءة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من يارمولنكو واسكنها على يسار ايزاكسون (55). وأضاف شفيتشنكو الهدف الثاني بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر ضربة ركنية انبرى لها كونوبليانكا، فتخلص القائد الأوركراني من رقابة إبراهيموفيتش واسكنها على يمين الحارس ايزاكسون (62). وأجرى مدرب السويد تبديلين بعد الهدف فدفع باندرياس سفنسون ومهاجم الهلال السعودي كريستيان فيلهلمسون مكان تويفونن (63) ولارسون (68). وأهدر ايلم فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تلقى كرة داخل المنطقة من إبراهيموفيتش فتابعها بيمناه ساقطة لكنها ضعيفة التقطها بياتوف (70). ولعب هامرين ورقته الأخيرة بإشراكه يوهان الماندر مكان روزنبرغ (71). وأنقذ بياتوف مرماه من هدف التعادل بإبعاده تسديدة قوية لابراهيموفيتش من خارج المنطقة (76)، ثم تسديدة من فيلهلمسون بين يدي بياتوف (80). وكاد نازارنكو يوجه الضربة القاضية للسويد من ضربة حرة مباشرة مرت بجوار القائم الأيسر (84). وأهدر ألماندر فرصة التعادل في الدقيقة 89 عندما تلقى كرة داخل المنطقة من إبراهيموفيتش، فانفرد بالحارس بياتوف لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث، وحذا حذوه ملبرغ إثر تلقيه كرة أمام المرمى تابعها بيسراه بعيدا عن القائم الأيمن (90+3).