أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان سياسي أصدرته أمس الخميس، موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على بناء 851 وحدة استيطانية جديدة في الأرض الفلسطينية. وقالت الوزارة، في بيانها الذي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إنه «في تحد ̧ جديد لإرادة السلام الدولية، وتمرد متواصل على قرارات الشرعية الدولية، أقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالموافقة على بناء 851 وحدة استيطانية جديدة في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، كامتداد لعمليات تهويد غالبية أراضي الضفة بما فيها القدسالشرقية». وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية تتصرف في الأوضاع والأرض الفلسطينية «تصرف المالك في ملكه، على مرأى ومسمع من العالم، كما أنها تقوم بحل مشاكلها وتعزز تحالفاتها الداخلية على حساب الحقوق الفلسطينية، ضاربةً بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية، والاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، وباستهتار واضح بحملة الإدانات الدولية للاستيطان». وطالبت بعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، لأنها لا تشكل رادعا للحكومة الإسرائيلية كي تعود إلى رشدها وتلتزم بالشرعية الدولية، ومبادئ عملية السلام، الأمر الذي يتطلب من الرباعية الدولية التدخل الفوري لوقف هذا التدمير المنهجي لمبدأ حل الدولتين، وهذه الدعوة الإسرائيلية العلنية للفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة. ودعت الأمين العام للأمم المتحدة، والدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، لتنفيذ قرار المجلس الخاص بإرسال بعثة تقصي حقائق حول الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967 واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ووقف انتهاكاتها للقوانين والأعراف الدولية، ووقف تصرفاتها كدولة فوق القانون. كما طالبت كافة دول العالم، والأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، كضمانة للسلام ولحماية مبدأ حل الدولتين.