بمبادرة من مجموعة من الفعاليات الجمعوية والسياسية بإقليمي سيدي إفني وكليميم، انعقد نهاية الأسبوع المنصرم، بمقر جماعة آيت بوفولن بإقليم كلميم الجمع العام التأسيسي لإطار جمعوي جديد أطلق عليه إسم جمعية واد نون لسكان محمية أركان. وأكد المشاركون في فعاليات هذه الجمع العام، استنكارهم الشديد للوضعية التي آل إليها قطاع إنتاج الأركان ومشتقاته، مشددين، بهذا الخصوص على ما بات يشهده تدبير هذا القطاع من إسقاطات «باراشوتية» لمجموعة من الكائنات البشرية التي لا يربطها بشجرة أركان ومجالها الحيوي، إلا رغبتها الجامحة في تحويل هذه الثروة الطبيعية إلى آلية للاسترزاق على حساب معاناة وآلام ساكنة المحيطة بهذا المجال الحيوي. كما استنكر المشاركون في هذا الجمع العام الإقصاء والتهميش للساكنة بمنطقة واد نون من جميع البرامج والمخططات والهيئات التي تم طبخها بكل من أكادير والصويرة بغاية فرض الحجر والوصاية على هذه الثروة الطبيعية، وذلك على الرغم من أن الإحصائيات الرسمية تؤكد أن منطقة واد نون التي تشمل كلا من سيدي إفني وكلميم تشغل خمس المساحة الغابوية لشجرة أركان. وهو الأمر الذي دفع بالداعين إلى هذا الجمع العام والمنحدرين من 26 جماعة بكل من إقليمي كليميم وسيدي إفني إلى تأسيس هذا الإطار الجمعوي الذي يعتبر الأول من نوعه على صعيد منطقة وادنون، بغية تحقيق جملة من الأهداف التي يتصدرها موضوع التصدي للمسترزقين بهذه الثروة الطبيعية والعمل على الدفاع عن الحقوق المشروعة لساكنة محمية أركان بمنطقة وادنون.