الفريق الوطني يواجه السنغال الجمعة المقبل بمراكش أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الجمعة الماضي، عبر موقعها الإلكتروني أن الفريق الوطني سيواجه الجمعة المقبل في مباراة تحضيرية منتخب السنغال بالملعب الجديد بمراكش، وذلك في إطار استعداد المنتخبين للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014. وينتظر أن يتسبب هذا القرار في ظهور شنآن في العلاقات بين مسيري الكرة بالمغرب ومصر، والتي كان مفترضا أن يواجه منتخبها السنغال في 24 ماي الجاري بمراكش، قبل أن تعتذر السنغال عن مواجهة «الفراعنة»، في وقت اعتذرت الجامعة الملكية عن استضافة معسكر المصريين بالمغرب. ومن جانبها، نقلت وكالة الأنباء السنغالية في موقعها الرسمي عن الكاتب العام للجامعة السنغالية لكرة القدم فيكتور سيس قوله «نحن لا نعرف بالتأكيد ما حصل بين الجامعتين، لكن تم إعلامنا من الجانب المصري أن مباراتنا سيتم نقلها إلى السودان في ال 25 من ماي». وأضاف سيس أن «المسافة والمتطلبات اللوجستيكية لهذا اللقاء دعت الجانب السنغالي إلى الرفض، لتتلقى في نفس الوقت في عرضا من الجانب المغربي الذي اقترح مواجهة الأسود في 25 ماي بنفس الملعب .. ونظرا لبرمجة مباراتنا القادمة في 2 يونيو أمام ليبريا بدكار، فسيكون صعبا التوجه للعب بالخرطوم». وتندرج المباراة الإعدادية بين المغرب والسنغال في إطار استعدادات المنتخبين لتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث سيواجه «أسود الأطلس» منتخب غامبيا في بانغول في 2 يونيو ومنتخب الكوت ديفوار بمراكش في 9 من ذات الشهر٬ في حين سيلتقي المنتخب السنغالي منتخبي ليبيريا وأوغندا في 2 يونيو بدكار و 10 بكامبالا. ويأتي قرار برمجة مباراة السنغال في الوقت التي تحدثت وسائل الإعلام الوطنية عن برمجة لقاء إعدادي في ذات التاريخ والمكان مع نادي مونبولييه الفرنسي، وهو القرار الذي سيخدم مصالح الكتيبة المغربية بحكم أن مواجهة ناد أوروبي لا جدوى منها، في ظل كون الخصم المنتظر ل «أسود الأطلس» منتخبا إفريقيا. وفي هذا السياق، أفادت مصادر صحفية عن أن عضوا بارزا بالجامعة كان وراء إلغاء اللقاء الإعدادي أمام مونبولييه، بدخوله في اتصالات مباشرة مع مسؤولي النادي الفرنسي دون علم من الشركة المنظمة للمباراة، علما أن مصدرا داخل الجامعة أكد ل «بيان اليوم» أن مواجهة الفريق الوطني لمونبولييه مجرد خبر تداولته الصحف ولا شيء رسمي. وكانت الصحف الوطنية قد تناقلت خبر برمجة الجامعة الملكية لمباراة تحضيرية في ال 25 من ماي الجاري أمام مونبولييه، علما أن النادي الفرنسي الذي سيكون خاض آخر مباراة له في الموسم أمس الأحد أمام أوكسير، لم يصدر أي بلاغ عبر موقعه الرسمي بخصوص خبر مواجهته ل «أسود الأطلس». وينتظر أن تتوتر الأجواء نسبيا بين الجامعة المغربية والاتحاد المصري لكرة القدم، على خلفية اعتذار الأول عن استضافة المعسكر الإعدادي للمنتخب المصري الذي كان مقررا بفاس، للتحضير للمباراة المقبلة لمنتخب «الفراعنة» أمام الموزامبيق بالإسكندرية. وكانت مصادر صحفية قد تحدثت عن إمكانية ظهور أزمة كروية بين المغرب ومصر على خلفية اعتذار الجانب المغربي، حيث تسبب ذلك في إرباك تحضيرات المنتخب المصري الذي تدارك الموقف في اللحظات الأخيرة، عندما قام مسؤولوه بمراسلة الاتحاد السوداني لنقل معسكرهم إلى هناك، علما أن المغرب كان قد أبدى ترحيبا في البداية بخصوص استضافة مباريات «الفراعنة» بسبب الحالة الأمنية غير المستقرة بمصر. وذكرت صحيفة «المصري اليوم» أن اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة أرسلت فاكسا للجامعة المغربية لتلطيف الأجواء بين الطرفين عقب الحادثة اللاأخلاقية أثناء مشاركة المنتخب المصري الأولمبي ببطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة بالمغرب لأحد مسؤوليه. واعتبرت الصحيفة المصرية أن السبب وراء اعتذار المغرب عن استضافة «الفراعنة» هو تصريح مدرب المنتخب الأولمبي هاني رمزي وعضو الطاقم الطبي علاء شاكر حول الحادثة في إحدى البرامج الفضائية، وهو اعتبرته مسؤولو الجامعة بمثابة إساءة للمغرب. واضطر المسؤولون المصريون إلى تغيير وجهتهم صوب الجارة السودان التي وافقت على استضافة معسكرهم الإعدادي، حيث خاض المنتخب المصري أمس الأحد مباراة إعدادية أمام الكاميرون بملعب المريخ، على أن يخوض مباراته الثانية غدا الثلاثاء أمام منتخب الطوغو، في حين سيواجه «الفراعنة» في اختتام تحضيراته بطل إفريقيا المنتخب الزامبي يوم الجمعة المقبل.