ينظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية واللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة يوم الاثنين المقبل بالرباط ندوة دولية حول موضوع «التنوع الثقافي واللغوي»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي. ويتضمن برنامج الندوة تقديم التقرير الدولي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) حول «المساهمة في التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات»، إضافة إلى مداخلات عدد من الخبراء والمهتمين تتمحور حول «أية سياسة لتدبير التنوع اللغوي بالمغرب»، وأوضح بلاغ للمعهد أن هذه الندوة تندرج في السياق الثقافي الذي يعتبر أن «للغات دور رئيسي في تحقيق التنمية، لكونها ضامنة للتنوع الثقافي والحوار بين الثقافات، ووسيلة لتأمين التربية الجيدة للجميع، وتعزيز التعاون، وبناء مجتمعات المعرفة المدمجة، والحفاظ على التراث الثقافي، وحشد الإرادة السياسية لاستثمار فوائد العلم والتكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة». وأضاف المصدر نفسه أن مساهمات المشاركين، ومنهم على الخصوص السادة أحمد بوكوس ومصطفى القباج ويحيى يحياوي ومصطفى جلوق وعبد الحميد عقار وعبد السلام خلقي، تروم خلال هذا اليوم الدراسي، تقديم أجوبة علمية لمختلف التساؤلات المطروحة بشأن التنوع اللغوي بالمغرب، على إثر اعتماد الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية في الدستور الجديد، وكذا بخصوص موقع اللغات الأخرى في المشهد اللغوي بما فيها اللغات العالمية، وخاصة منها الفرنسية والاسبانية والإنجليزية. وأشار إلى أن الثقافة «تكتسي في غناها وتعددها قيمة جوهرية لتحقيق التنمية وتأمين التماسك والسلم الاجتماعي، كما يعد التنوع الثقافي قوة محركة لعجلة التنمية من حيث النمو الاقتصادي والتنمية الفكرية والعاطفية والأخلاقية والروحية». وأضاف أنه من «ثم تعتبر الثقافة رصيدا لا محيد عنه للتقليص من حدة الهشاشة ولتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بفضل ما تم توفيره اليوم من عدد معيارية متكاملة في المجال الثقافي»، معتبرا أن الرهان الحقيقي على المستوى الكوني يكمن في النهوض بالتنوع الثقافي، باعتباره «تراثا إنسانيا مشتركا» (إعلان اليونيسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي 2001).