حضور أبرز الوجوه الرياضية يجسد قيمة اللاعب وتاريخه الرياضي تعززت رفوف الخزانة الرياضية بمؤلف جديد، بعدما تم أول أمس الثلاثاء التوقيع على كتاب «عبد المجيد ظلمي.. المايسترو» للصحافي كريم إدبيهي، والذي يؤرخ لمسيرة طويلة وحافلة لظلمي سواء رفقة فريقي الرجاء البيضاوي وجمعية الحليب أو المنتخب الوطني على مدار 22 سنة من العطاء. وحضر حفل التوقيع مجموعة من الأسماء المعروفة على الساحة الرياضية، يتقدمهم على الخصوص وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، وعضو اللجنة الأولمبية الدولية نوال المتوكل، ونجم الكرة الوطنية أحمد فرس، ورئيس فريق الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم، والرئيس السابق للرجاء البيضاوي عبد الواحد معاش، والإطار الوطني محمد فاخر، والوزير السابق منصف بلخياط. كما عرف حضور قدماء لاعبي مختلف الأندية الوطنية ممن لعبوا بجوار ظلمي في الفريق الوطني، كالشياضمي، البوحياوي، خليفة، عبد الله أزهر، جواد الأندلسي، إلى جانب المدرب السابق للمنتخب الوطني المهدي فاريا، وممثلي مجموعة من الأندية كالفتح الرباطي، الدفاع الحسني الجديدي، حسنية أكادير، والعديد من الشخصيات المقربة من ظلمي سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه ومن مختلف الأجيال. واعتبر إدبيهي في كلمته، أن هذا المؤلف حلم تحول إلى حقيقة وثمرة 7 سنوات من العمل بمساعدة طاقم صحفي وتقني وعدد من الأصدقاء ومقربين من ظلمي، مشيرا إلى أن الفكرة التي تبلورت لديه قبل 12 سنة، صادفت بعض المعيقات المادية التي تمكن من تجاوزها بفضل الدعم المقدم من طرف الحاج الطاهر مدير مؤسسة الكتبية. من جانبه، أعرب محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، سعادته بحضور هذا التكريم والمحطة الهامة في شخص علمنا الكثير من حيث لا يدري، معتبرا أن الشريط الذي عرض خلال حفل التوقيع كان بمثابة رحلة في ذاكرة أحد الأبطال الرياضيين الذين علمونا معنى حب الوطن. واستحضر الوزير رقمين قياسين في مسيرة ظلمي، وهما مسيرته الطويلة لأزيد من 20 سنة جسد فيها الغيرة على قميص المنتخب الوطني، ومشاركته في أزيد من 140 مباراة دولية دون طرد (ظلمي قاطع الوزير وأشار إلى طرده أمام السنغال) ما يجسد أيضا الروح الرياضية العالية. أما ممثل مؤسسة الكتبية التي تكلفت بنشر السيرة الذاتية لظلمي، فقد وجه شكره للحاضرين مشيرا إلى أن هذا الحفل يأتي في إطار دعم المجموعة للرياضة الوطنية، والتي سبق لها أن منحتها دعمها للصحافي عبد العزيز بلبودالي لنشر مؤلفه «أحمد فرس.. سيرة وحياة»، وأنها تعيد مرة أخرى دعمها للرياضين المغاربة من خلال نشر مسيرة عبد المجيد ظلمي. ظلمي من جهته، اكتفى بكلمة مقتضبة سيرا على دأبه في الخجل والتحفظ أمام الملء، حيث شكر المايسترو الحاضرين والوزير وكل من ساهم في هذا الجمع، مضيفا أن هذا الحفل سيدخل في خانة الذكريات الجميلة العالقة بذاكرته.