نظمت جمعية الغرفة الفتية العالمية (فرع الرباط) و»مجموعة القراء»، مؤخرا بساحة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، الدورة الأولى للجمع الثقافي «يلاه نقراو»، وذلك إحياء لليوم الوطني للقراءة الذي يصادف يوم 10 ماي من كل سنة. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية، التي نظمت بشراكة مع وزارة الثقافة والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية ومدرسة علوم الإعلام، إلى تحفيز كافة الشرائح الاجتماعية على القراءة وإعطاء صورة إيجابية عن المجتمع المغربي المتطلع بكافة مكوناته إلى المطالعة والتحصيل العلمي، وكذا تعزيز روح المشاركة الفعالة لدى القراء. كما تتوخى هذه التظاهرة، التي يتطلع المنظمون إلى جعلها موعدا سنويا، إرساء روح التضامن عبر القراءة بفتح باب التبرع بالكتب وتبادلها، وكذا إشاعة الحوار والتحسيس بأهمية القراءة وإذكاء روح التعاون وتقاسم الأفكار بين المشاركين في هذا الحدث الثقافي الهام. وتم خلال هذا اللقاء، الذي تميز بتخصيص فضاء للقراءة الجماعية والفردية، تنظيم مجموعة من الأروقة تمثل مجموعة من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية كالفضاء الخاص بإصدارات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي يشارك في هذا الحدث في إطار انفتاح المعهد على محيطه الخارجي والتعريف باللغة والثقافة الأمازيغيتين. وشارك المعهد في هذه التظاهرة بأزيد من 200 كتاب، ودراسات وأبحاث تعنى بالثقافة الأمازيغية وكتب مدرسية وحوامل تربوية تساعد على إدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية، فضلا عن المجلة العلمية «أسناك» التي يصدرها المعهد وتضم مقالات علمية في مجال اللغة الأمازيغية. كما تم خلال هذا الحدث، بالإضافة إلى تخصيص فضاء لجمعية المتقاعدين وذويهم بالمغرب الذي يهدف إلى محاربة الأمية في صفوف المسنين، تنظيم فضاء لطلبة معهد محمد السادس لتربية وتعليم المكفوفين التابع للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب من خلال عرض منشورات بطريقة (براي) عبارة عن قصص باللغة الانجليزية مرفقة بصور مجسدة فضلا عن بعض الكتب المدرسية لجميع المستويات، وآخر يجمع بين نادي معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة ونادي القراء بهدف التعريف بمهمة المجموعتين والنهوض بالقراءة والتحسيس بأهميتها من خلال فضاء التبرع بالكتب تمنح للمشاركين بالفضاء وعرض منشورات ومؤلفات مكتبة المعهد. وخصص ضمن أروقة هذه التظاهرة الثقافية فضاء لتوقيع بعض الكتب والدواوين وروايات بالدارجة واللغتين العربية والفرنسية.