أكدت الممثلة المقيمة للبنك الإفريقي للتنمية بالمغرب، أماني أبو زيد، يوم الجمعة الماضي، أن تطوير القطاع الخاص بالمغرب يعتبر محورا شموليا في استراتيجية البنك الافريقي للتنمية «كما تدل على ذلك اتفاقية القرض التي وقعت الخميس الماضي، بين البنك والمكتب الشريف للفوسفاط». وأعربت أبو زيد في حوار خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء عن الأمل في أن يمثل هذا الاتفاق بداية لتعاون دائم وطويل وعميق على مستوى القارة بأكملها في ما يخص التعاون جنوب - جنوب، والأمن الغذائي والرفع من حجم الإنتاج الزراعي». وأوضحت الممثلة المقيمة للبنك الإفريقي للتنمية أن اتفاقية القرض، بمبلغ 250 مليون دولار، التي وقعت يوم الخميس الماضي، بين البنك والمكتب الشريف للفوسفات» تؤشر لنقطة التقاء بين استراتجيات المؤسستين في مجال الزيادة في الإنتاج الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا. من جهته أكد أنس بن بركة، المسؤول عن الاستثمار بإدارة القطاع الخاص بالبنك الإفريقي للتنمية، أن هذا القرض يندرج في إطار مرافقة المكتب الشريف للفوسفاط في برنامجه الاستثماري، وخاصة تمويل البنية الصناعية، المتمثلة في الجرف الأصفر، والتي تهدف إلى استقبال وحدات صناعية للأسمدة الفوسفاطية. وأضاف أن هذا البرنامج الاستثماري يهدف إلى تخفيض التكاليف والرفع من طاقة إنتاج الفوسفاط والتحويل المحلي للمنتوجات (اسمدة ومخصبات). وتابع أن تشييد البنية الصناعية سيمتد على 36 شهرا متوقعا ان يتم جني ثمار هذا المشروع في أفق سنة 2015 بالنسبة للوحدات الأولى للإنتاج مشيرا إلى أن القرض يمتد على عشر سنوات مع فترة سماح من ثلاث سنوات. وفي ما يتعلق بتدخل البنك الإفريقي للتنمية قال بوبكار باري المكلف بعمليات البنك من جهته ان المجموعة تشغل في المجموع قروضا حجمها ملياري اورو موزعة على عدد من القطاعات وخاصة البنية التحتية والحكامة والقطاع الفلاحي والطاقات المتجددة.