مجموعة الدعم الاقتصادية المغربية البرتغالية تبرز الإصلاحات العميقة في المملكة عقدت مجموعة الدعم الاقتصادية المغربية البرتغالية،بداية الأسبوع الجاري، في لشبونة أول اجتماع لها خصص لتحديد منهجية العمل واقتراح التدابير الكفيلة بإعطاء مزيد من الدينامية لعلاقات التعاون والشراكة بين البلدين. ويشترك في رئاسة هذه المجموعة، التي تهدف إلى تحديد الأهداف وأساليب العمل واقتراح أي تدابير من شأنها تعزيز التعاون الثنائي، عز الدين كسوس، ممثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، من الجانب المغربي، وأنطونيو مونتيرو، سفير ووزير سابق للشؤون الخارجية والجاليات البرتغالية، من الجانب البرتغالي. وشكل هذا الاجتماع، الذي حضرته سفيرة المغرب بالبرتغال كريمة بنعيش، فرصة لتحديد الأسواق الواعدة والقطاعات ذات الأولوية لإقامة الشراكات بين مقاولات البلدين، ولاسيما في مجال الطاقة المتجددة وقطاع السيارات وتكنولوجيا الإعلام والاتصال والصناعات الغذائية. كما أتاح للجانب المغربي فرصة إبراز أوراش الإصلاحات العميقة التي تم القيام بها في المغرب، والمشاريع الهيكلية والفرص المتعددة في مجال الاستثمار التي توفرها المملكة في مختلف القطاعات وآفاق نمو الاقتصاد الوطني، علاوة على المؤهلات التي تجعل من المغرب سوقا واعدا بالنسبة للمقاولات البرتغالية. وأشاد وزير الخارجية البرتغالي باولو بورتاس، الذي التقى بأعضاء المجموعة، بعقد هذا الاجتماع الأول للمجموعة التي ستعمل بشكل مكثف من أجل إعطاء دينامية أكثر لعلاقات التعاون والشراكة بين البرتغال والمغرب. وأكد باولو بورتاس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عقد هذا الاجتماع الأول يعكس الإرادة في البحث عن فرص وأسواق جديدة كفيلة بتكثيف مستوى التعاون بين المقاولات البرتغالية والمغربية وإرساء شراكة مثمرة بالنسبة للطرفين. من جهته، أكد كسوس، في تصريح مماثل، أن الاجتماع الأول لهذه المجموعة مكن من تحديد أسلوب العمل والأولويات التي يتعين وضعها رهن إشارة المقاولات البرتغالية في ما يتعلق بالمشاريع التنموية في المغرب، وربط الاتصال بين مقاولات البلدين التي تنشط في نفس القطاع وتبدي اهتماما لإقامة علاقات شراكة. واعتبر كسوس أن هذا الاجتماع كان «جد ايجابي»، على اعتبار انه يعقد عقب اللقاء الذي جمع بلشبونة خلال شهر فبراير الماضي بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني ونظيره البرتغالي باولو بورتاس، وذلك طبقا للتوصيات الصادرة عن الاجتماع الرفيع المستوى ال 11 بين المغرب والبرتغال في يونيو 2010 بمراكش. وأشار إلى أن مجموعة الدعم ستعقد اجتماعها الثاني بالمغرب خلال الشهور المقبلة، وذلك قبل الاجتماع الرفيع المستوى المرتقب تنظيمه خلال السنة الجارية. ويضم الوفد المغربي، إضافة إلى كسوس، عزيز مكوار السفير السابق للمغرب بالبرتغال، وأحمد الصقلي رئيس الجمعية المغربية للطاقة الشمسية والريحية، وسعيد مولين المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، وادريس خروز مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية. ويتكون الوفد البرتغالي بالخصوص من مانويل كاستيلو برانكو عن مجموعة «ريدتيس»، وفرانسيسكو لاسيردا رئيس مجلس إدارة مجموعة الاسمنت «سانبور»، وإدواردو انريك المدير المنسق السابق لمنطقة المغرب العربي لوكالة الاستثمار والتجارة الخارجية في البرتغال. وعلى هامش هذا الاجتماع، تباحث خروز مع جواو بيدرو غارسيا، مدير بمؤسسة كالوست غولبيكيان حول سبل النهوض بالأنشطة الثقافية والتي من شأنها المساهمة في تحسين التفاهم بين الشعبين المغربي والبرتغالي.