قال مستشار صاحب الجلالة ورئيس مؤسسة أناليند، أندري أزولاي، يوم الأربعاء في باريس، إن «الاتحاد من أجل المتوسط سيكسب الانسجام والشرعية عبر دفع مشاريعه الاقتصادية الكبرى بنفس الوتيرة مع الأوراش الثقافية والاجتماعية التي تحدد نجاح أو فشل المصير المشترك الذي يطمح الاتحاد لبنائه في ضفتي المتوسط». وتأسف أزولاي، في مداخلة خلال اجتماع المجلس الثقافي للاتحاد من أجل المتوسط، ل»تواضع الإمكانيات المالية والمؤسساتية التي تمت تعبئتها حتى اليوم لإعطاء شكل ومضمون لأهداف الاندماج الاجتماعي والثقافي التي تعتبر نتيجة بديهية مباشرة ولا محيد عنها للمسلمة الأورو-متوسطية». وأكد المستشار الخاص للرئيس ساركوزي، هنري غواينو، في نفس الاتجاه على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، بنفس سلم الأولويات، متطلبات الحوار لجميع ثقافاتنا ارتكازا على المنطق المتوسطي المسترجع للاحترام المتبادل والمعرفة المتقاسمة بشكل أفضل. من جهة أخرى، أكد المجلس، الذي يترأسه رونو موزوليي، خلال الاجتماع، إطلاق العديد من المشاريع، من بينها تلك المدرجة ضمن برنامج «معرفة» الذي تم من أجله انتقاء مشروع «مكتبة» الذي قدمته القناة التربوية المغربية (الرابعة)، ومشروع «شباب» الذي اقترحته القناة الفلسطينية (وطن تي في)، ومشروع «مدرستي» الذي أعدته الإذاعة والتلفزة الأردنية والذي يروم إعادة هيكلة المدارس الأردنية عبر توظيف التقنيات الرقمية وإحداث مضامين تربوية متعددة الوسائط. وتدارست لجنة التحكيم، التي وقع اختيارها على هذه المشاريع الثلاثة، عشرة مقترحات تقدم بها كل من المغرب وفلسطين والجزائر والأردن وسورية واليمن.