300 ألف زائر يتعرفون على جديد السيارات بالدار البيضاء يحتضن فضاء المعرض الدولي للدار البيضاء النسخة الثامنة من المعرض الدولي للسيارات وذلك ما بين 18 و27 ماي الجاري. وحسب محمد اكديرة، رئيس جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، فمن المنتظر أن يشكل المعرض هذه السنة حدثا هاما في مجال الشراكات والاتفاقات ما بين المهنيين، فضلا عن كونه مناسبة لرفع وتيرة وحجم تسويق السيارات بالسوق الوطنية من مختلف الأنواع.وقال إن المنظمين ينتظرون أن يبلغ زوار المعرض 300 ألف زائر. وأضاف اكديرة، خلال ندوة صحفية عقدها مؤخرا بالدار البيضاء،أن قطاع السيارات تطور بشكل ملحوظ بحيث أصبح قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب. وأضاف أن هذا القطاع يساهم بنسبة 2.3 في الناتج الداخلي الخام فيما يصل رقم معاملاته إلى 50 مليار درهم، فضلا عن خلقه لحوالي 12 ألف منصب شغل بصفة غير مباشرة. وقال اكديرة إن مبيعات السيارات بالمغرب عرفت ارتفاعا بسبب انخفاض الأسعار الذي ساهمت فيه تراجع الرسوم الجمركية على واردات السيارات، وأيضا بسبب تطوير وتنويع آليات التمويل بالنسبة للفئات متوسطة الدخل. يشار إلى أن المعرض تنظمه جمعية مستوردي السيارات بالمغرب بشراكة مع وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيا الحديثة. وحسب معطيات الجمعية فبعد التراجع الذي سجلته مبيعات السيارات في 2011، عرفت هذه المبيعات، خلال الشهور الأولى من سنة 2012، نموا قارب 20 في المائة. وأوضح المصدر ذاته أن مجموعة «رونو المغرب»٬ بعلامتيها «رونو» و» داسيا»، استحوذت على السوق عبر تسويق 11940 سيارة ٬ أي بارتفاع نسبته زائد 26 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من 2011، وهو ما شكل حصة في السوق نسبتها 41 في المائة. كما حصلت علامة «داسيا» في مارس الماضي على حصة بالسوق قاربت نسبتها 24 في المائة. وقد سجلت هذه العلامة الرقم الأول في السوق المغربية من خلال إجمالي المبيعات منذ بداية 2012 ٬ إذ تم بيع 6647 سيارة٬ أي بارتفاع نسبته 30 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. أما علامة «رونو» فبيع منها في مارس الماضي 1828 سيارة ، وهو ما يمثل حصة في السوق نسبتها 17 في المائة. كما سجلت العلامة الإيطالية «فياط» ارتفاعا في مبيعاتها بنسبة 70 في المائة، مقارنة بسنة 2011، حيث استطاعت بيع 1206 سيارة مقابل 706 سابقا. وسجلت شركة «سكاما» الموزع الحصري لعلامة «فورد» مبيعات جيدة لهذا الموديل، حيث تم بيع 1829 وحدة مقابل 1337 سيارة في 2011، أي بنمو قارب 37 في المائة. وهناك علامة فرنسية أخرى مازالت تحتل مكانتها في السوق، ويتعلق الأمر بنوع «بوجو» عبر تسويق أكثر من 2425 سيارة إلى نهاية مارس 2012. وقد مثل هذا نموا ،مقارنة مع نفس الفترة من 2011، نسبته 9 في المائة. في نفس السياق سجلت مبيعات «هيونداي» نموا بنسبة 4 في المائة حيث تمكنت من تسويق 1365 سيارة. مقابل ذلك سجلت أغلب العلامات الأخرى، وخاصة الآسيوية منها، تراجعا في المبيعات.