قال رئيس فريق المراقبين الدوليين في سوريا إن على الجيش السوري القيام بالخطوة الأولى لإنهاء العنف، بينما قال البيت الأبيض إنه إذا واصلت دمشق تعنتها فيجب على المجتمع الدولي الإقرار بالهزيمة بشأن خطة كوفي أنان والبحث عن نهج جديد. وقال الجنرال مود في مؤتمر صحفي عقده بمدينة حمص عقب لقائه محافظ حمص وجولة في حيي بابا عمرو والخالدية، إن عدد المراقبين الدوليين وصل حاليا إلى خمسين مراقبا موزعين في محافظات دمشق وحمص وحلب وحماة وإدلب ودرعا. ودعا إلى وقف العنف من الطرفين مؤكداً أنه تلقى التزاما منهم بذلك، وأنه لمس خطوات إيجابية من قبل القوات الحكومية، والهدف الرئيسي للبعثة مراقبة وقف العنف من قبل جميع الأطراف وإنجاح خطة المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي أنان لتسوية الأزمة في سوريا، وأردف «يجب أن نعمل جميعاً على ذلك لوقف زهق أرواح النساء والأطفال». وحول عمل فريق المراقبين في سوريا وملاحظاتهم، قال مود إن اللجنة ترفع تقارير يومية للأمم المتحدة مبنية على رؤية واطلاع المراقبين بشكل مباشر وميداني. وعبّر الجنرال مود عن أمله في إتاحة الفرصة أمام المراقبين للقاء أي شخص أو جهة لنقل الأحداث والاطلاع على حقيقة الأمور والتعرف على الحقائق بشفافية وموضوعية. من ناحية أخرى، أدان البيت الأبيض الهجوم على احتجاج لطلبة سوريين الخميس الماضي، وقال إنه ربما تكون هناك ضرورة لاستخدام نهج دولي جديد إذا فشلت خطة السلام التي تدعمها الأممالمتحدة، واتهم البيت الأبيض الرئيس السوري بشار الأسد بأنه لم يبذل أي جهد لتنفيذها حتى الآن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، «إذا استمر تعنت النظام فسيتعين على المجتمع الدولي أن يعترف بالهزيمة ويعمل على التصدي للتهديد الخطير للسلام والاستقرار من جانب نظام الأسد». وأضاف أن «الانتقال السياسي ضرورة ملحة في سوريا.. نأمل بالتأكيد أن تنجح خطة أنان». وقال «لا نزال -بناء على أدلة- متشككين بشدة في استعداد الأسد للوفاء بشروط هذه الخطة، لأنه فشل بوضوح شديد في الوفاء بها حتى الآن». من ناحية أخرى، أكدت هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي في سوريا (من فصائل المعارضة في الداخل) رفضها أي تدخل أجنبي، مشيدة بالدور المصري بشأن التأكيد على وحدة المعارضة. وقال أمين سر الهيئة رجاء الناصر عقب استقبال وزير الخارجية المصري محمد عمرو لوفد الهيئة بالقاهرة، إن هناك تقديرا كبيرا من الهيئة للموقف المصري، وذلك بالنسبة للتأكيد على وحدة المعارضة السورية ودعم النضال من أجل بناء المستقبل. وأكد الناصر أهمية إنجاح خطة أنان باعتبارها المخرج السياسي الوحيد المطروح في هذه المرحلة والتأكيد على «أننا نسعى كمعارضة داخلية في سوريا ببذل كل الجهد من أجل استمرار الثورة السلمية ومن أجل تحقيق التغيير الديمقراطي».