70 ألف زائر يستضيفون كندابمكناس أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، أمس الثلاثاء بمكناس، أنه من المتوقع إنتاج 48 مليون قنطار من الحبوب برسم الموسم الفلاحي الحالي. وأضاف أخنوش في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال المناظرة الخامسة للفلاحة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع «الفلاحة في قلب التنمية القروية»٬ أنه بالرغم من الانخفاض المسجل مقارنة مع الموسم الماضي فإن الانعكاس سيكون محدودا بفضل الحالة الجيدة للزراعات الأخرى والمراعي. وتعيش مدينة مكناس ابتداء من يومه الأربعاء على وقع النسخة السابعة للمعرض الدولي للفلاحة، الذي اختارت له وزارة الفلاحة والصيد البحري هذه السنة شعار «البحث والابتكار». ووضع المنظمون لهذه التظاهرة، التي ستتواصل إلى غاية 29 أبريل الجاري، برنامجا حافلا من اللقاءات والندوات بمشاركة كل المتدخلين في القطاع من المغرب ومجموعة من الدول يزيد عددها عن الثلاثين دولة. ويشكل هذا العرس الفلاحي مناسبة للفاعلين المغاربة لعقد شراكات والمشاركة في لقاءات مع نظرائهم في مختلف دول العالم والاستفادة من تجارب جديدة في عالم الفلاحة التي تشكل دعامة أساسية للاقتصاد المغربي. وبعد فرنسا التي اختيرت ضيف شرف السنة الماضية، اختارت إدارة المعرض دولة كندا كضيف شرف هذه السنة، ويعد بذلك «القطب الدولي» فضاء معروفا على الصعيد الدولي باللقاءات التي يحتضنها والشراكات التي تعقد به، حيث مكنت اللقاءات المهنية من تأسيس روابط واعدة في مجال التبادل وتعزيز المعارف، من خلال توقيع 10 اتفاقيات عمومية. ومكن نجاح هذه اللقاءات بين المهنيين من جعل «القطب الدولي» منصة لا محيد عنها للتلاقي والتحاور لفائدة العالم الفلاحي، إذ يجمع داخل فضائه آخر المستجدات التكنولوجية. ويتضمن برنامج الدورة السابعة للملتقى الدولي للفلاحة٬ الذي من المنتظر أن يستقطب 70 ألف زائرا٬ تنظيم ندوات وورشات عمل ومائدة مستديرة٬ وعقد منافسات الزيوت٬ وتوزيع جوائز استحقاق تقديرية وتشجيعية٬ فضلا عن تنظيم أيام من قبل البلدان المشاركة. وستتناول دورة 2012 ٬ التي ستقام على مساحة مائة ألف متر مربع٬ مجموعة من المواضيع منها٬ على الخصوص٬ «علم الوراثة من أجل الحياة» و»مسالك البحث والابتكار بالمعهد الدولي للحبوب بكندا». وينظم المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب٬ على مدى خمسة أيام٬ وزارة الفلاحة والصيد البحري وجمعية الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب. ويضم المعرض تسعة أقطاب متخصصة في القطاع الفلاحي وتربية المواشي، ويتعلق الأمر بقطب الجهات، والقطب المؤسساتي، والقطب الدولي، والقطب الإنتاجي، وقطب التجهيز الفلاحي، وقطب الطبيعة والبيئة، وقطب تربية المواشي، ثم قطب المكننة والسوق. وكان المندوب العام للمعرض٬ جواد الشامي٬ قد أوضح خلال تقديمه لهذه التظاهرة٬ أن اختيار موضوع الدورة نابع من الاهتمام المتنامي بالقضايا البيئية٬ وبالحاجة إلى البحث الدائم عن أساليب فلاحية أكثر استدامة وتنافسية٬ تماشيا مع الإشكاليات المناخية التي أضحت أكثر شيوعا في الوقت الراهن٬ مشيرا إلى أن هذا الملتقى٬ الذي أصبح مرجعا معترفا به في جميع المحافل الدولية٬ يؤكد دعمه ومرافقته لمخطط «المغرب الأخضر». وأكد المندوب العام للمعرض أن الملتقى الدولي للفلاحة لاقى خلال دورة 2011، التي نظمت حول موضوع «الفلاحة التضامنية، الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر»، واستقطبت 837 عارضا على مساحة 100 ألف متر مربع، نجاحا كبيرا عبر تهيئة فضاء «السوق» الذي مكن من اكتشاف المنتوجات المحلية وتجديد فضاء «قطب المنتوجات». كما تألق «قطب الجهات»، الذي يعد ثمرة تعبئة وطنية إذ يبرز إمكانيات وخصوصيات جهات المملكة ال 16 بهدف التعريف بمنتجاتها وثرواتها الفلاحية. وفيما يتعلق ب «قطب تربية الماشية»، الأكثر شعبية بفضل حضور 1800 صنف حيواني، تم تجميع أجمل حيوانات المملكة، واحتضن ككل سنة مسابقة تتميز بالإقبال المكثف لمربي الماشية والعموم. أما القطب الدولي، فأوضح الشامي أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب يعزز مكانته عبر هذا القطب بصورة أعمق، ويفرض نفسه كملتقى لا محيد عنه، ويمنح المشاركين انفتاحا على العالم.