ذكرت صحيفة «ديلي ستار» الاثنين أن رجل الدين الأردني الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان المعروف ب»أبو قتادة»، أثار استنفاراً أمنياً بعد إجرائه اتصالات هاتفية من منزله في لندن بإرهابيين. وقالت الصحيفة إن أبو قتادة «تحادث هاتفياً مع أبو محمد الطحاوي المسجون بالأردن بتهمة التآمر لمهاجمة السفارتين الأميركية والإسرائيلية في العاصمة عمان، كما تعتقد أجهزة الأمن البريطانية أنه اتصل أيضاً بالرجل الثاني في تنظيم القاعدة الشاعر محمد الزهيري، الذي يكتب الأغاني التي تشيد بالجهاد وأسامة بن لادن والقابع وراء القضبان أيضاً بسبب تحريضه على الكراهية». وأضافت أنه «تم كشف النقاب عن أن أبو قتادة كان يتحدث مع الطحاوي بمحاولة لمعرفة إمكانية إسقاط التهم الموجهة ضده في الأردن إذا ما جرت إعادته إلى هناك، لكن الأخير نصحه بعدم العودة». ونسبت الصحيفة إلى إيفيت كوبر وزيرة داخلية الظل بحكومة حزب العمال المعارض قولها «إن الوضع خطير للغاية، وتحتاج وزيرة الداخلية «تريزا ماي» للإمساك بقوة وبصورة عاجلة بقضية أبو قتادة». وكشفت تقارير صحافية الأسبوع الماضي إن وزيرة الداخلية ماي اتصلت برئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تسليم أبو قتادة إلى وطنه ليواجه اتهامات بالإرهاب. وكانت محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة قضت في فبراير بإخلاء سبيل أبو قتادة «52 عاماً» من السجن حيث أمضى 6 سنوات، بعد أن منعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تسليمه إلى الأردن. وقررت المحكمة الإفراج عن أبو قتادة بكفالة وضمن شروط صارمة، بما في ذلك حظره من التجول 22 ساعة في اليوم، وعدم السماح له بمغادرة منزله لمدة أقصاها ساعة واحدة مرتين في اليوم، ومنعه من الصلاة في المسجد، وإصدار أي بيان، والالتقاء بأشخاص محددين من قبل وزارة الداخلية، وتقييد استخدامه للهاتف المحمول أو الإنترنت. وقالت ديلي ستار إن هذه القيود يمكن أن تخفف اعتباراً من يومه «الثلاثاء» إذا ما تمكن محامو أبو قتادة من تقديم طلب ناجح للسلطات القضائية البريطانية.